حيث وضعني النص
.لم أكن لأصف سعادتي عندما حظيت أخيراً بما كنت أنتظر! بحثت طويلاً عنهما ولم أجدهما، وهاهما الآن بين يديّ أقلبهما وأتفحصهما وكلي يقين أنني سألتهم مابهما من أوله لآخره على نهم واحد وشغف واحد و شوق واحد لمعرفة مابداخل هذه الكتب وماتحتويه بين طياتها الأنيق، المرسومة بريشة تتباها بحاملها.! حاسّة هاربة.. كحاستي هذا الصباح وكل صباح، أطارد كلماتها بروح تتماوج بفرح أحياناً وضيق أحايين أخرى، أسير في شوارعها و مدارسها أشهد سقوط مدنها أعيش بطولة سكانها أزحف مع الزاحفين اطير مع الأحرار، أغني معهم أنقب عن أرواحهم العارية من القيد، ذات مغيب سنشهد حضور الشمس وذات روح سنعبر أنفسنا، وذات نهر لن يمل المسير، وذات نار لن ينطفئ حنينها أبداً، إلى أن يسقط الوهم ذات حلم ليكبر بين احضاننا ويحلق في سماء أشواقنا، فوق تراب الوطن، نحو ماء المخيمات، عبر أناشيد الأمهات. حلق أيها الظل حلق، وحطّ كــنسر يتأمل أروحنا ليعانق السماء بحثاً عن أيقونة تأبى أن تغيب.. كما الحرية! حملت تنهيدتي بصمت، لأضعها على سطور جفرا! أسمع عزفها، أمر على السحابة المضرعة بالماء لتحملني إلى حيث الغد الأجمل، حيث ألتقي بجفرا، ذاك الوجه النسا...