المشاركات

عرض المشاركات من مارس ١٤, ٢٠١٠

هي سر الله فينا

صورة
خرج الوحش من الزريبه ، على هذا الميدان بالذات، وقبيل صلاة الجماعة تحديدا ، يغرس انيابه في قداسة المكان ، لا كي يمارس الوداعة على جدول الماء،و ليهزأ بمصافحة فلكلورية ، ادمنتها النفس المترددة، وباركها ابناء الخيبة والعجز والتذبذب ، هنا تقدم الوحش على عجل ، كي بسرق التاريخ من شقه المقدسي العتيق ،عندما احس بوهن اليد المددودة دوما ، حتى شاخت من معاقرة جولات الحب الخادع الذي لم يصنع إلا الحمل الكاذب ، مشهد تصطف فيه الوجوه المصفرة وترتجف للريح العاتية ، بنظرات كأنها تتسم بالخرف،.تصرح بالتنديد وبأشد العبارات ولكن يستتبع بالقول : لم يكن لديّنا شيء أفضل يمكننا أن نفعله. على باب العامود ، نهض المعراج مرة ثانية ، كانت السماء ترتدي قميصاً أبيض، فتحت باب الحلم في مدينة هي سر الله فينا ، كل قطعان الغزاة مرت من هنا ، وانكفأت خائبة . لانها لغز الارض ، كم مرة شوه فيها القاتل جثة الضحية ؟ ولاحق وجوه الناس في المرايا . لقد احتلها في وضح النهار وعز صيف حزيران ، اغتصب الاحياء ولوث شوارعها اللاهبة يوم كتبت الشمس على قبابها نورها الذهبي . ثلاث واربعون عاما من دنس الاحتلال وسكين الانتظار والتقطيع واستلاب هو