الأربعاء 26 ديسمبر 2018 | 09:51 ص خاص بوابة الهدف اندلعت انتفاضة الحجارة في الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر عام ١٩٨٧، واشتعلت فوانيسها كروح من عشاق الأرض ولكنها تعانق السماء ! وفاضت الشوارع بسيل مدفون في ثنايا الصدر، كأنها تقول أن كل من لا يتمرد لا يقدر أن يكون ثورياً، وكل طفلٍ يلتزم البيت لا يمكن ان يكون فلسطينياً ! وصدى الحجارة العابرة للمدن و للحدود، تؤدي ثورتها في الأكف الطرية، فتحمل مفرداتها إلى كل اللغات و كل الجغرافيا وكل السياسة. غارنيكا فلسطين تلك التي رسمت 'غارنيكا' فلسطين برمل غزة التي كانت يومها فرن الانتفاضة ومن طعم ملحها وأزرقها، وبزيتون جبل النار وبرتقال يافا ورخام بيت لحم ونبيذ الخليل وصخور جنين وحنون الجليل وقباب القدس ، كلها في لحظة تاريخية عقدت ميثاقاً ثورياً مع الثورات والهبات والانتفاضات منذ ثورة البراق إلى ثورة ال٣٦ إلى النكبات والنكسات والثورة المعاصرة بخيباتها وهفواتها وحصاراتها وإبادة مخيماتها وصناعة أبطالها. في الجدلية الكفاحية والجدارية الفنية اختلط 'ديسمبريو' جباليا بديسمبريي 'كومونة باريس'، ووسمت ' القيادة الوطنية الموح...