المشاركات

عرض المشاركات من فبراير ١٥, ٢٠١٥

ضحيّة الزّمن الرّهيب

صورة
ضحيّة الزّمن الرّهيب د.عبد المجيد زراقط* عندما انتهيت من قراءة هذه الرّواية: "إيفان الفلسطيني" لمروان عبد العال، لمع في خاطري قول محمود درويش: نحن، ويعني الفلسطينيين، نعاني من داء عضال اسمه الأمل. هو ذا قدر الفلسطيني المعاصر أن يكون الأمل داءه العضال. وللمفارقة، فإن شفي منه أُصيب بالفقد، بالموت، وهذه مفارقة فريدة في التاريخ الانساني تتمثّل في أن يفضي الشّفاء من الداء العضال الى الموت. وشبيهة بها مفارقة أخرى يثيرها شعر محمود درويش أيضاً، وهي أنً الفلسطيني يعبد الشّوكة المغروسة في قلبه، ويحميها من الرّيح، ولإن فقدها فقد وجعه ومقدّسه في آن. الشّوكة هي الوطن، والأمل هو الحلم بوطن، جاء في الرواية على لسان شخصيتها الرئيسية: "حلمت دائماً بوطن على الأرض.. وطن لي الحق في أن أمشي دروبه حافي القدمين، أمرّغ وجع شوارعه بأطياف ضحكاتي" (31،30). عدت الى الراوية، بعدما تمثّلت في خاطري هاتان المفارقتان المعيوشتان، والتاريخيتان في آن، فبدا أمامي إيفان الفلسطيني، الشخصية الرئيسية في الرواية، يعلن بقاءه لاهثاً وراء لحظة تصنع الزمن، مضرّجاً بدمه المزركش في رقصة المو