لقد أسرتنا بقوة إصرارك
مروان عبد العال من شاء أن يكون عبدا ليومياته الرتيبه ، لا تتغير سلوكياته النمطية ولو انقلب الطقس من فصل لفصل وأختلف التوقيت الشتوي عن الصيفي ، هو ذاك التافه نزيل زنزانة الكآبة الللازمه في تفاصيل حياته ، ذاك الذي ينق ويناكف ويلطم أن ضاقت بعينيه سبيل ، بينما يحمل قدميه وينتزعهما من الارصفة ويلقي بجثته الناتئة على طاوله مكتبه، يرتشف القهوة على مهل ويحسن حل الكلمات المتقاطعه وافتعال البلاغة وصقل الكلمات في التعبير عن قرفه المفترض من خطاب هادئ لعدو قاتل ، فخرج مصدوما بأحلامه وهو يطوي على طاولته جريدة الصباح، مستعينا بوجه أمريكا الجديد، يلعن الشيطان ويصفق لقناع الملاك الاسمر. كل رأس مهما كبر، هو حجر غشيم ، يهشم رأس صاحبه وهو معلق على جثة منتفخة خلقت لمواعيد الامتلاء ، والانصياع الطوعي وراء القطيع كلما تحركت عصا السلطة. كل رأس لا يفقه معنى الشموخ هو أسير ذليل في متاهته ، يضع العقل في حجرة ضيقة وتتجمد العروق في يقين يشبه كهف الغائر في المجهول ، لاتدرك معنى الغليان الجارف وأشتعال ألسنة التمرد على واقع مر وحاكم صفيق . كل قلب لم يتعلم الخفقان على شغف...