المشاركات

عرض المشاركات من يوليو ٩, ٢٠١٧

شكراً لك أيها "اللاشيء"

صورة
نص قراءة في ديوان " لا شيء فيكُ سواي "  مروان عبد العال تسلل الى يدي ديوان " لا شيء فيك سواي" للشاعر باسل عبد العال، وأعترف أني كلما تجرأت على الاقتراب منه، أعود أدراجي خائباً... السبب يخص الابوة الروحية ، في حالتي تجعل من بوح الشاعر يلتحم بحالة المتلقي ، فلا تعرف ان كنت انت الذي تكتب ام الذي يقرأ... وخاصة حين قال في أول بيت في اول قصيدة :   الشعر بيتي حين أدخل فيه/ أصرخ في فناء البيت حراً ولأن النص يمتلك قوة الغاوية ، فهو لم ينبثق في فراغ ولا يؤول الى فراغ ، يتحدث عن أماكن حميمية ليست بأرض خلاء، يولد مع شغف البحث فاللاشيء الذي هو انت وسواك  وفي ذاتي كذلك ، ليستدرجني بذكاء إلى باقة ديوانه المكون من  ال22 قصيدة.  لأكتشف أن اللاشيء كان شيئاً، زادني فخراً بما قرأت وندماً لأني أجلت، فما احتواه اللاشيء هو دُرة الشعر حضوراً ووضوحاً ورسوخاً في الذاكرة الجمعية في غربة قسمته الى قسمين ، تحسست اجزاء نفسي لأدرك أني قسم من النصفين ، لا اعرف ايهما أنا ولكنهما حتما متشابهان الى حد التلاحم... مثلما كتب في قصيدته" وحيد الخطى": ونصفي الشبيه يغيب نصفي/ متى نلتقي يا صديقي ال

غسان كنفاني ..و مازال سؤاله يؤرق العالم

صورة
لصحيفة " آخر ساعة " المغربية ،عبد العال : غسان كنفاني كان عاشقاً حتى الموت ويومياته تعج بالحياة ..   اصدرت صحيفة "آخر ساعة "المغربية  ملحقاً خاصاً عن غسان كنفانب بعنوان : ( 45عاماً على رحيله مايزال حضوره الاقوى في الادب والسياسة). تضمنت مقابلة مع الروائي والقيادي في الجبهة الشعبية الرفيق مروان عبد العال.. حوار:  الاعلامية فاطمة حوحو 1- سؤال : رغم غياب غسان كنفاني ما تزال قصصه حاضرة بقوة في الساحة الادبية وما يزال اسمه يتردد ككاتب فلسطيني اول، الى ماذا يعود هذا الشىء لابداعية غسان في الكتابة او لحضور القضية التي مثلها سياسياً؟ 1-جواب : لأن غسان كنفاني كان نموذجاً للمثقف الثوري ، لا ينطبق عليه وصف الكاتب ونقطة او السياسي بالمعنى الضيق للسياسة، فكرته خالدة لأنها شاملة لا يؤسرها البعد الواحد ولا تعداد سنوات الغياب... وهو الذي آمن بزمن الاشتباك التاريخي الشامل ويصر انه على السياسي ان يكون مثقفاً والمثقف سياسياً . وظل يمتلك قوة الحضور وقد عاش زمن  قصيرالذي لم يتجاوز 36 سنة عند اغتياله ولكن فعله الابداعي لم  يفقد صلاحيته بعد لأنه واقع معاش، ولا حتى مدته الزمانية لانه ظل عا

غسان كنفاني ترك لنا شيئاً لا يذهب

صورة
المفكر الذي لم يخسر معركته ضد العدم، الشاب الذي قدّم نتاجاً متدفقاً غزيراً لا يشيخ مروان عبد العال  أعترف أنني كنت قد سمعت باسمه للمرة الأولى يوم استشهاده. لم أكن أعرفه قبل ولم أحظَ بمقابلته في الحياة، وهذا شرف لا أدّعيه وإن كنت أتمناه. ترسّخ في ذهني شهيداً، منذ تردد اسمه «الشهيد غسان كنفاني» وسط أناشيد ثورية تصدح من مكبر صوت مثبت فوق خزان المياه قرب مكتب «الجبهة الشعبية» الكائن في الطرف الساحلي من المخيم ذات صيف وسط لهيب تموزّي وضجيج وغضب وزحمة شباب، ولعلعة الرصاص في الهواء... لم أفهم ما يجري حينها. غسان الشهيد قرأتُ غسان الشهيد بقرار حزبي. كان كتابه هو المادة التثقيفية للمرتبة التنظيمية. كان هناك نسخة واحدة للكتاب لدى المسؤول فقط، والقراءة يقوم بها عضو من المرتبة فيما يستمع الباقون، ثم نتوقف عند فصل محدد لإفساح المجال للنقاش والاستفسار والتحليل، على أن يستكمل الفصل التالي في الأسبوع الذي يلي. صرتُ أكثر شغفاً للاجتماع المقبل لمعرفة البقية، لاستطلاع غسان الأبعد من الشهيد، ليتحول إلى المعلم والراوي والقائد، بل يزداد حضوره كلما ازدادت المعرفة به أكثر، كأنه ترك للقارئ رأسمال البحث عن هوية