مانفيستو أخير إلى "الفنّان الشّامل" عبد الرّحمن أبو القاسم*
https://www.facebook.com/100383821324674/posts/240224244007297/? مروان عبد العال وأخيرًا، يترجّل عبد الرّحمن أبو القاسم، اللاجئ الّذي تذوّق باكرًا مرارة الغربة وضيق الحياة والشّوق لفلسطين، مقتلعًا من قريته "صفوريّة" الجليليّة إلى بنت جبيل في جنوب لبنان، ثم إلى مخيّم اليرموك قرب دمشق، وكسائر أبناء شعبه فيها، احتضنته سوريا وسوّته بأبنائها، فأعطى وأوفى وأبدع، فكان بحضور ريشة ناجي العلي وخلود أدب غسّان كنفاني؛ من المشرّد الفقير اللّاجئ المبدع، وأكثر "الفنّان الشّامل"، والمناضل الفنّان في المسرح والتلفزيون والسينما، وليصبح بالفعل من أهم رموز المونودراما في الوطن العربيّ. هكذا يسدل السّتارة ويتلو بيانه الأخير ويغادر خشبة المسرح، بارعًا في مسرح البطل الواحد؛ ومتنقّلاً من شخصيّة إلى أخرى بفنّ وخفّة، الفنان المونودرامي والممثّل الرّاوي، والبطل الحكواتي، شخصيّات متحوّلة من مضحك ومبكٍ وهجاء سياسيّ وشعر غنائيّ وهذيان وجدل.. تنوّعت أدواته وأدواره وبطولاته وشخصيّاته من التّاريخيّة والأدبيّة والدّراميّة، بمسلسلات وأفلام خالدة، لكن...