المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر ٣٠, ٢٠٠٨

قراءة في"زهرة الطين"

صورة
قراءة سناء دياب جريدة البلد تبدو رواية مروان عبد العال "زهرة الطين" وكأنها خروج على التقاليد في بدايتها، إذ بدا أولاً وكأنه يحاول إسدال ستارات على سر شخصيته الرئيسية كلما تبدى له أن جانباً من حقيقتها أصبح قابلاً للتعرية والظهور تحت "عين الشمس". فقد لفظ البحر ذلك الشخص "العديم الاسم" والمنقطع الذاكرة والمجهول المنطلق والوجهة إلى شاطئ مطر ونرجس وعائلة اللترون وسواهم. لكنه سرعان ما ارتد عن عزمه، إذ أوجد لشخصيته سبلاً ميسرة لاكتشاف ذاتها والتعريف بها وإحاطتها بكامل معطياتها في المكان والزمان والكثافة السيكولوجية وبعد الانتماء العام. لكن البداية والعقدة والنهاية لم تكن مفردة، بل تفرعت إلى بدايات وعقد ولا نهايات، اتخذت جميعها وجهة المصب الواحد، أي القضية الواحدة المتعددة، الغارقة في تفاصيل يومياتها الفردية والعامة (في إشارة بأن النهاية كانت بداية، لقد انتهى إلى بدايته ص157). رمزية اتبع الكاتب، عن قصد أو عن غير قصد منه مطلع ما نسميه باللاتينية "in media res " أي أنه زج قارئه في حدث ليست صفحات الرواية إلا امتداداً له. ولعله من الطبيعي أن يستوقفنا في كل م