المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر ٢١, ٢٠٠٨

. وهكذا ولدت شواهد الكلمات

صورة
لكم هديتي. مزنرة بحكاية عبرت النهر. معطرة بحاسة مرت من هنا. صبيحة عيد الأضحى . كنت أتعطش للقاء مبهم بوقائعه, لم أحلم به يوما, ليس مع الاطفال يلعبون لعبة الحاجز على مدخل ما تبقى من اللعبة والمخيم, بل لقاء بكر لعلاقة قديمة. مع مقبرة المخيم الشهيد بفرعها الجديد . تلقيت حينها خبر ولادة الروايه. ولادة تلقيتها على المقبرة, هي صارت على الأرفف تنتظر القراء وأنا اسير في حشر العيد مشاركا لانسياب دموع الناس. دمع السؤال الجارح, علام البكاء على صمت الشهداء , ذاك الشاهد تحت الدمار أم على الصمت المميت في عمق الأحياء؟ أم يتململ كالفينيق من الاثنين؟ زرت المقبرة بتصريح مسبق, تدخلها صباحا وتغادرها منتصف النهار . صاح " بلال" الفلسطيني في الجمع المخيمي صبيحة العيد. للشهداء ناداهم بأعلى صوته " سلام عليكم أيها الشهداء". أحسست لحظتها أن شواهد القبور المحطمة قد نهضت, ارتفعت كشواهد للكلمات المكبوته , والتفت نحو الأحياء وهتف بصوت إخترق خوذات صف الجنود على طول وعرض المقبره:" يا أهل المخيم من يريد الموت ليفعلها الان, توقيت موتكم حسب التصريح, قبل منت...

بعد العشق والجنون، والزّمن بكثير

صورة

أحرف على وريقات الغاردينيا

صورة
تكتب عن الغاردينيا ؟تمرغ قلمك في حوضها؟ولا تكتب عني؟قالتها بعتاب........وقتها، كنا هناك خلف جدار أصفر يغط كجناح نسر فوق حوض البيت الاخضر. نشهد كل صباح حركة ميلاد و تفتح زهرة الغردينيا.معا نتنفس هواء يعبق بشذاها في جلسة الصباح. رفاقي الذين تجمعوا يوما في ظلالها ، انت و زهرة الفجر البيضاء و قهوة بحبات الهيل لبداية النهار وكوب شاي يرطب عرق اليوم الطويل.قالت : الزهرة تذبل وتصفر .أضفت: ولكن عطرها يزداد أشتعالا ورونقا، فأحتفظ بها أما لموعد اللقاء أو ليوم ميلادك.لاني أحب انفجار الزهر واعلان الربيع بميلاد الينابيع ولا أحب الشموع المطفأة أبدا حتى بمناسبات عيد الميلاد.اكتب لرفيقتي اليانعة في بهو الدار.تضحك بنسيمها العطر كلما رمقتها بنظره،كم تشبهكفالحرب مرت عليها وصبغت خطوطا من كحلها على أهداب وريقاتها الخضراء تستعصي على سرقة روحها وأن غدت أغصانها بلون (الشوكلاته) بنية و داكنة الجذع وكأنما الزمن وضع بين أوراقها خيوط العنكبوت كحاجز يفلت من يراعها و ينزف من جسدها،كم تشبهكوهي لا تقوى على حجب تغريدها ويشتعل شذاها في عينيك كشرارة من أمل.: هل رأيت وردة تقدم أعتذارا ؟حتى لو سقطت من سجل النسيان سهوا ، تب...