المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر ١١, ٢٠١٦

عرب والطفولة المغتصبة

صورة
رواية إيفان الفلسطيني بعيون تلامذة مدرسة  تونسيّة: (3)   عرب والطفولة المغتصبة بقلم : مريم بوزكري (السنة الثانية الثانوي –علوم) حكاية عرب في رواية ايفان هي مأساة الفلسطيني الذي يخلق منفاه خلقا ثم يهدمه ويبني آخر كلما ازداد الأوّل ضيقا وكاد يمحي الحدّ الوهميّ الفاصل بين المنفى والوطن المفقود. فكأنما المنفى هو مجرد جلد يستبدل كاستبدال الأفعى جلدها. أما الرحلة القاسية في المنافي فقد بدأت منذ اغتصاب تاريخ ميلاد هذا الطفل الفلسطيني. فقد ولد عرب فعليا سنة 1951 في خيام منصوبة بين الصبّار وتلال مليئة بشجيرات الخروع في مخيم لللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من بلادهم اثر فجيعة النكبة، أولئك الذين تركوا أراضيهم وذكرياتهم الحلوة والمرة وتفرقت عائلاتهم سعيا وراء النجاة والبقاء .  فلو كان بإمكانهم وضع كل تلك الذكريات في صندوق لأخذوها معهم. لكنهم مجبرون على الرحيل وتركها لبداية حياة جديدة قاسية بعيدة كلّ البعد عمّا عاهدوه. ولكن. من مغتصب طفولة عرب؟ هل هو الاستعمار؟ التهجير؟ أم الأسرة؟ إني أرى أنّ مغتصب طفولة عرب هما والده.  فقد اغتصبت طفولته  حين غير هذا الرجل اللبق ذو الوجه الن...

كلمة موجهة للمحتفين برواية إيفان الفلسطيني في حفل نادي الأدب العربي / تونس

صورة
نص كلمتي التي ألقيت بالنيابة في حفل نادي الادب العربي / تونس  الذي بدأ بالوقوف مع النشيد الوطني الفلسطيني وذلك للطلبة الذين اسهموا في قراءة وكتابة ونقاش نصوص حول  رواية ايفان الفلسطيني . أحييكم  جميعاً في هذا الحفل الادبي الراقي   لقد غمرتني مبادرتكم الجميلة حقاً، وكم اسعدتني هذه اللفتة الرائعة، واعترف انها ألهبت في أوصالي الغيرة من بطل الرواية إيفان! الذي كتبته ،نعم و لكن ليس ليسبقني إليكم وقد اجتاز المسافات بسرعة ونال شرف الوصول الى منضدة ناديكم الثقافي وربما انتسب إلى قلوبكم وبعد أن  علمت انه قد جاور تلامذة معهد المرسى الرياض وانضبط في مقاعد الدراسة معهم ويتنقل على مشرحة اليراعات الادبية المتفتحة في تربة تونس اليانعة والخصبة وبمبادرة عظيمة من المربي العزيز المنذر المرزوقي هذا المقاتل المبدع بسلاح القلم في زمن اليباب وحرق الكتاب وقطع رؤوس الاوطان والافكار والعقول والانسان ، طوبى للتحدي الانيق في قلوبكم  ووهج المعرفة المتدفق في عيونكم  الكفيل بإزاحة قسطٍ من الظلام العابر في سماء الامة  ولنواصل  طريق التقدم والنهوض والمعرفة والعلم لإنها رأسما...

متهم وضحية

صورة
رواية إيفان  الفلسطيني / من سلسلة المقالات التي  كُتبت بعيون تلامذة في معهد المرسى بالعاصمة التونسيّة: (2)   بقلم : رحاب عمري "طالبة في الثاني ثانوي / تونس"       نستطيع الجزم بأن من أهمّ القضايا التي شهدتها الإنسانية في تاريخها المعاصر وطال بها المدى هي القضية الفلسطينية. والتي لا يمكن وصفها إلا بكونها مسرحية تراجيدية تنقل صراعا بين قوى الخير والشر، مما يجعل المشاهدين فاغري الفم، تتلبس عقولهم نقاط استفهام حول كيفية نهاية هذه المسرحية المأساوية؟  ولكن القضية الفلسطينية لم تكن يوما مسرحية، وان كانت تشبهها في بعض ملامحها.. القضية الفلسطينية حرب  مشتعلة بين طرفين، اختلفت العرب و الغرب أيّ من الطرفين على حق.. وأي منهما ضحيّة الآخر.. الفلسطينيون أم الإسرائيليون، أو، كما يتداول على مسامعنا، العرب أم اليهود؟  العرب أم الكيان الصهيوني  المغتصب؟ أو، ولما لا نستعمل عبارة الكاتب الفلسطيني مروان عبد العال في روايته ''ايقان  الفلسطيني"   ''النمل الأسود أو النمل الأحمر"؟  رواية شغلني عنوانها فقررت أن أبحر بين أسطرها. ''ايقان  الفلس...

رواية (إيفان الفلسطيني) بعيون تلميذة تونسيّة(1)

صورة
" ان تكون روايتي  ايفان الفلسطيني مادة دراسية في معهد المرسى في العاصمة التونسية الحبيبة،  لم يكن حدثاً عادياً بالنسبة لي ، وحين بدأت طلائع المقالات النقدية بالوصول أحسست ان بطل الرواية ازداد حضوراً ومعنى  حين اعادة صياغته اقلام تلامذة  تونس ، كل الامتنان للجندي المعلوم  والمعلم العربي النموذجي  الذي يبرهن ان الثقافة لا تعرف الحدود ولا تهزمها الجيوش ، هذا المذهل بإلتزامه ومهنته وخبرته وعنيت به العزيز الصديق المنذر المرزوقي" .. م. ع من المعاناة الجماعية إلى المصير المأساوي                                                          بقلم: هادية زيتوني*      إيفان الفلسطيني قضية بل مأساة فى روايةٍ للأديب العربيّ الفلسطينيّ مروان عبد العال. رواية تنقل معاناة الفلسطنيين، بل كلّ المقهورين الباحثين عن مكانة بعد فقدانهم لموطنهم. إذ ترصد الرواية معاناة اللاجئ الفلسطينيّ والمصاعب التي يُواجهها في حياته اليومية لأ...