المشاركات

عرض المشاركات من يوليو ٢٧, ٢٠١٤

غزة ....."غارنيكا" فوق جبين البلاد !

صورة
أعُدُّ المدن مُدُنِي ، بأصابع  طفل عُثر على بعضٍ من خربشاته فوق دفترٍ مدرسي ، طارت [وراقه في ريح  القتل بالجملة ولكامل أفراد الأسرة ، مشهد يختلط فيه اللحم بالتراب بالسجل العائلي، في "غارنيكا " جديدة من ملحمة تحمل أسرارها بلا مصباح يضيء ضمير البشرية . تصرخ في وجه بلاد، جدارية، أبعثرُها، وأركِّبُها كما أشاء وأرفعُها بأعمدة وهمية إلى سماء متخيّلة، لكنها تظل تحبو في أوردتي، و تنتفخُ بها زوايا صدري. أتعثّر بها عن طيب لسان وزلّة قلم، لكثرة ما أصرُّ على تردادها، وتلاوة اسمائها المحفورة في خرائط روحي كوثائق مثقوبة النّسب. الجليل ليس جزءا مني، بل هو َانا "مِنُّه وْفِيه" مهما طال وجع غيابه، لا تسألي عن ألواني الضائعة في الناصرة! لا تسألي كم احتاجها كمحور جديد يدور على رأسها بلبل يغزل من الجليل الى النقب الى المثلث فالكرمل . هي بين الكلمات الاشد غزارة من الطلقات، والوقت الاكثر سخونة من حرارة الشوارع والشاشات وعلى امتداد مددِ الوقتِ وفواصله.  كيف للأزرق ألا يسقطَ  في امتحان الالوان؟ أعتذر، فقد يفر الأزرق من لونه أحيانا لينجو، حتّى السّماء لا تشبه ألوانها أحيانا ! م