المشاركات

عرض المشاركات من أبريل ١٢, ٢٠٠٩

قبل الكلام وبعده!

صورة
بخطوات مرتعشة تعانق الرصيف الغريب، تعبر بحنانها بلل الماء على عجل، تنتشي الروح بمطر نيسان وتستعيد أنفاسها المقطعة من سفر الشوق المسجى تحت عجلات الأيام، على درب الحلم كان يعبر بين ما قبل الكلام وبعده. كان العشب الأخضر يتدلى من العينين، يبرق في زاوية المقهى الليلي مشبعاً بعطر السماء، تهب الكلمات كوهج النار لتضفي على شتاء ما فات دفئ اللقاء فقد حان وقت الربيع و نخب البداية. بلهفة عبرت وما غادرت قبل الكلام وبعده. قدماي توزعت في الدرب و تصلبت على مفارق المستحيل. تنحرف كي تتكأ على ضفة نهر أخرى تحاول النجاة من لج الغدير. وفاضت حبيبات الدمع فوق رواق طويل في ضواحي المدينة. كي تستعيد الموائد الذابله نشوتها تحت هطول كلماتي الحارة. الحلم يشع في ساعات و لم يومض فجأة ، هو نار تتلظى في غياهب الرماد، يتحرك فيستعيد حرارته، لم تكن الحرية لو لم يكن( سبارتاكوس) لم يكن العشق لو لم تكن( جفرا ) ، الحلم مثل الصوت لا يسمع في الضجيج ولكن يصل في الفراغ ، الحلم الجميل لا تصنعه الصدفة وأن كانت جميلة يصنعه الدرب الجميل، مهما كان شائكاً و تقطعه أوصاله بسكين حواجز فاصلة ، طالما أن الحب زاده والحلم مبتغاه. يستمر ا

على قدر الأمل وديعاً

صورة
مروان عبد العال وديع حداد الذي ما رأيته قط، لم أكن أعلم أنّ خطى الأقدام قادرة أن تجعل من تجاويف القلب رصيفاً، يمضي مذهولاً مما أصابنا ، يصير الألم أقوى وأشدّ ويجتازه عابر طريق كلّ ساعة، مضى حادًا كالسكّين مصبوغًا بلون الفسفور الأبيض، ووصلت الحداثة حدّ القتل يا أبا هاني في غزة وجابت على رقابنا وعواصمنا وطاردتنا لأبعد مخيم. كانوا وراءنا هم في كل مكان. كنّا الضحية يا رفيق وما علق على جدارنها من بصمات القاتل، كفيل بكشف الجريمة وإماطة اللثام عن وجه الإرهاب.. وديع مازال يجهر بما تبقّى من أمنيات ثقيلة، تعصره بالحنين، تقطعه نصفين فيصطبغ بلون ونكهة البرتقال الدموي. يوم قال: " لن أدع العالم يستريح مادام شعبي يتألّم." كنت على قدر الحب وأكثر، على قدر الألم ، فنحن بتنا نلعق العثّ المختبئ في زوايا الموت، ونمسح بأكمام القميص المتسخ ما علق من عفن السنين على راية الأغبرة الرمادية، ونلملم بقايا أشلاء الأحبة في أكياس. ويعبث القاتل بها في لعبة "الروليت الروسية". وحدها قناديل الليل تزحف نحو وحدته الباردة. ولدت كمعجزة بوليسية، تسكن البطن الواحد مع شقيقين