قبل الكلام وبعده!
بخطوات مرتعشة تعانق الرصيف الغريب، تعبر بحنانها بلل الماء على عجل، تنتشي الروح بمطر نيسان وتستعيد أنفاسها المقطعة من سفر الشوق المسجى تحت عجلات الأيام، على درب الحلم كان يعبر بين ما قبل الكلام وبعده. كان العشب الأخضر يتدلى من العينين، يبرق في زاوية المقهى الليلي مشبعاً بعطر السماء، تهب الكلمات كوهج النار لتضفي على شتاء ما فات دفئ اللقاء فقد حان وقت الربيع و نخب البداية. بلهفة عبرت وما غادرت قبل الكلام وبعده. قدماي توزعت في الدرب و تصلبت على مفارق المستحيل. تنحرف كي تتكأ على ضفة نهر أخرى تحاول النجاة من لج الغدير. وفاضت حبيبات الدمع فوق رواق طويل في ضواحي المدينة. كي تستعيد الموائد الذابله نشوتها تحت هطول كلماتي الحارة. الحلم يشع في ساعات و لم يومض فجأة ، هو نار تتلظى في غياهب الرماد، يتحرك فيستعيد حرارته، لم تكن الحرية لو لم يكن( سبارتاكوس) لم يكن العشق لو لم تكن( جفرا ) ، الحلم مثل الصوت لا يسمع في الضجيج ولكن يصل في الفراغ ، الحلم الجميل لا تصنعه الصدفة وأن كانت جميلة يصنعه الدرب الجميل، مهما كان شائكاً و تقطعه أوصاله بسكين حواجز فاصلة ، طالما أن الحب زاده والحلم مبتغاه. يستمر ا...