المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر ٢٣, ٢٠١٢

زنبقةٌ تَشقُّ بحرَ الغواية

صورة
طاب مساؤكم ، أعترفُ لهذا الحفل الجميل، إنّي وإن استجبتُ لفخامةِ المساء فقط كي ألقي التحية وأكون الشّاهد الملك على الوقع الأوّل والتّوقيع الأوّل والمولود الأوّل، حينَ يطيبُ للأنوثةِ المُشاكِسة أن تخلع قناعها البلّوريّ لنحتفي بزنبقةٍ تشقُّ بحرَ الغواية بعصا سحريّة، فَتَشْطُرُنا إلى نصفين؛ ملائكة وشياطين.هي صناعة الحرف المهمّة الأقسى مِنَ النّحتِ بالاظافر في حواف الصّخر، فكيف إن كان شعرًا ؟ أن تخلقَ كائنًا من لغةٍ أن تكتبَ عن كاتب الشِّعر! بين كائنٍ وخالقٍ هي عملية انتحاريّة بامتياز؛ مع أنّ الشّعر هو إعادة إنتاج الحياة، أي خَلْقٌ بكلّ ما في الحرف من معنى ومبنى ، موت وحياة . كائنٌ وخالق، تنبت الموهبة في بيئة نقية وتربة خصبة، ترنو إلى الضّوء، خضراء لكن حائرة وغريبة يغدو فيها الإبداعُ يتيمًا بلا رعاية حتّى ينال الأبوّة وغريبا يستجدي الاعتراف، في النّشر والتّرويج والنقد. أنتِ يا سيّدتي الحدوديّة، يا ابنةَ حولا الجنوبيّة النّائمة على هديل يمام الجليل، ترشح شعرا و تنزفُ بالقوافي ِ، كأنّ القصائد تحتشدُ لحضورِها، حتّى يبدو ما يسبقُ كلامها ليس بكلام، تحتفى مراسيم اللقاء مثل حزمة أولى من