المشاركات

عرض المشاركات من مايو ١٨, ٢٠١٤

شمس عابرة

صورة
لا حياة  لكائن  يفرّط  بالشمس ، قد  تنكسر الغيوم أو زرقة السماء ان سقطت يوماً  في الايدي الراعفة . والشمس قد  تأكل ظلها  في زوايا الغرف المغلقة  ولكنها تتحدى كل من  يحدق في عينها ، في ذاكرتها تموت الرطوبة ويزهر زعتر الشهداء . وجدتها على مفترق جنوبي ، ترتجي البحر ان يمتشق حرارتها وان يظل حضنها  المالح  الأرحم من المنفى البارد . ذات قدر منحتنا هذا الوهج من دمها ،فكيف نسكبه في كأس ماء؟ بلاد مثل طير الحجل تغزل خيوطها من رحم  التراب  لتداعب وجنات السنابل ، لأنها  تتوالد دون  توقف حتى لا يتلاشى الزمن الاسود في فوضى الظلام  يوم نامت جحافله العمياء  في قاع المدينة . كيف استطاعت  الشمس ان تعبر الحدود ؟  يطيب طعم الشفق حين يرنو الى كعبة العشق ، اليوم شمس أيار أطلقت اشعتها  فوق طهر الجبال .

التكريم للمخيم المثقف الذي يكتب حكايته الاسطورية

صورة
الى الحفل الكريم و جهة التكريم ...  من دلالة الزمان في النكبة الام عام 48 والنكبة الصغرى ، جرح البارد 2007 والتكريم لأصالة المكان الذي هو المخيم ، مهبط الحلم و مسقط الرأس و القلم والسطر والصف والابجدية والكتاب. يشرفني ان اتسلم جائزة المربي والكشفي والصديق الاستاذ حميد عبد العال طيب ذكراه . وفي مكتبة  تحمل أسمه وتخلد ذكراه ايضا ومؤسسة يافا الكشفية والثقافية والرياضية التي أسسها وهي تأكيد منها بأنها على الطريق وحلم حميد عبد العال .  التكريم الحقيقي للثقافة الوطنية ،  والتي تأبى ايضا ان يحتفى بها  كمناسبة  بل التعاطي معها باعتبارها رؤية ومرشدة واسلوب حياة  وتمكينها لتصبح بحق مكونا رئيسيا من مكونات هويتنا الوطنية ..   استعادة الحياة .. يعنى استعادة كل شيء ، لكنها ناقصة دون الحياة الثقافية .. وعندما نتباهى بالمخيم لسوق تجاري للمحيط ، فهو ايضا مركز ثقافي وتربوي وابداعي .  ما زال لدينا عمل ، ان نستعيد المثقف كي  يظل ساهرا  فوق الذكريات القديمة ، يحفظها الى الاجيال الجديدة ، حتى لا يأكلها الصدأ، حارسا فوق نبع الحلم كي لا يجف، نحسن فعل الحرية  كي نقاوم الظلم ، " في سفر أيوب ، إلت