المشاركات

عرض المشاركات من يونيو ٣٠, ٢٠١٣

لو دقت ساعة التل !

صورة
              كم هي جديرة   باسمها وهويتها وأهلها، طرابلس الشام ، مدينتي بالتبني مثلما جاء لها القمح من   بيادر قريبة فوجد له في المدينة اسما ، أنا الفلسطيني الذي يأبى الا ان يقحم   نفسه عرفانا بالجميل لها ، لتأذن لي وحدي بالاعتراف، أن بيني وبينها قصة شغف و ماء وخبز وملح وحبر وجرعة هواء نظيف. تفتحت فيها براعمنا على أول الاشياء،عرفنا فيها ذواتنا واكتشفنا اختلافنا وتلمسنا معنى حياتنا ولو بالمقارنة ، فكانت بحق هي   ابجدية المدن ، بعدها   أتت باقي المدن الاخرى . تغيظنا المدينة بالصدمة الاولى وبواكير التجربة ، تقهرنا بمتعة عشوائية   ملونة بالخربشات الاولى فوق نتوءات جدار الغربة .             لم يسبق ان سمعنا   دقات ساعة التل ،   تصمت لكن لا وجعا ولا خشوعا ، تنتصب بكبرياء في برجها الرابض في قلب المدينة ، في ساحة   تعج بالمارة ، أرادت أن تبهرنا   في كل شيء ، لتختبر فينا الحواس المكبوتة، فتنفجر في الحلق مرارة   الدهشة بالجديد ...