سعاد، كما إيزيس تنتظر القيامة
مروان عبد العال يستلّ قلمه الشّامخ الذي يأبى الانحناء، ليمتطي بشهوة الروائي صهوة قوس قزح، متورطاً في خوض غمار معركة السرد، ليخطّ بدقةٍ ومهارة طبيب الوخر بالإبر الصينية، حينما قرّر أن يعبر الروائي والقاص فايز رشيد إلى وخز من نوع آخر، وخز لإيقاظ الذاكرة الفلسطينية ولإعادة كتابة تاريخ يسكنه بقوة ،و إن حاول الإفلات منه، ليعيد كتابته من جديد، يستحضر طقوسه الأسطورية، في حكايةِ وطنٍٍ فشل في العودة إليه فقرّر أن يعيده إلينا. هكذا حينما يضيق المنفى ونختنق بالشتات نصنع من الرواية وطناً يتّسع لحلمٍٍ فسيح لا حدود له. "عندما تكتب بأصابع دامية ، يعني ان الحرية ليست وجبة سريعه ". هكذا صاح " إيفان الفلسطيني" ليخلق لنفسه تفسيرا لفلسفة التضحية والحياة معا لأن في الكتابة، فعل تغيير، حيث تكمن شهوة الانتقام، من واقعٍٍ مرٍ، تنسج بحبكة حكائية، حفراً عميقاً ومبهراً في بطن التاريخ، توغل في ماض من صبر وإنتظار على طول حاضره ومداه، تنبش في الأصلِِ عن سببه ونتائجه، تعلق صورة المشهد الروائي الشخصي في إطارٍ عام. صدى صوت يخفق على ثيمة التاريخ، في شخصية أنثوية اسمها " سعاد " محور الروا...