المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس ١٥, ٢٠١٠

حين تمرد بالرحيل

تمرّد بالرحيل لمَ رحلت الآن يا حكيم؟ كي لا يبقى لفلسطين حكيمها؟ وأنت المتمرد الأول على صليب التشرد... دائماً تشع في اللحظة السوداء وميضاً من بريق الأمل، نحن نعتب ونسأل لأننا من جيل تكوّن في مختبر روحك وفكرك وشخصيتك، حملها زاداً لطريق طويل دوماً محفوف بخطر الضياع ورحيل الأحلام. لمَ رحلت الآن؟ هل انقطع في طيات القلب الحبيب وتر الانتظار؟ أما عدت تقوى العيش على قيد الشوق، وأنت من علّمنا لغة الثورة وأبجديتها؟ هل لأن هناك من أنكر عليك البواكير الأولى؟ ألست يا حكيم، باعتراف الأعداء، أول من أدخل مصطلح «العنف الثوري المنظم» إلى قاموس الشرق الأوسط. كما قال غسان كنفاني يوماً: «الغزلان تحب أن تموت عند أهلها، أما النسور فلا يهمها أين تموت». لمَ رحلت الآن؟ ألم تغرس فينا إرادة البقاء والاستمرار والقتال، وأنت على مفترق الأغوار وفي قلب شاتيلا وعيادة البقعة ومركز الغد؟ كم مرة التقينا وكانت بيروت ثالثنا، وكلما نلتقي تستعيد شباب الجامعة الأميركية، والمرة الأخيرة كي تسألني دامعاً عن مخيم نهر البارد. هل ترحل يا حكيم لأنك أيقنت بعقلك المنهجي أن الحلم بأمان وهو الذي استمررت بحراسته من أول نبرة ك