بين سؤال السياسة وتحديات الحكم
تحية لكم على هذه المبادرة الجدية، التي تطلق نقاشاً وطنياً صريحاً وجريئاً، حول قضية مهمة وحية ومؤثرة في النسيج الاجتماعي الفلسطيني هي قضية اللجوء ومكانتها في الصراع المفتوح وهو المخيم الوجع القديم المتجدد، المخيم الفلسطيني، الذي دخل قاموس السياسة العربية، منذ هزيمة 1948 رديف " النكبة " ونتاجاً للهزيمة، وأضحى بعدها كتعبير عن حالة جديدة في المجتمع العربي، هو كناية عن شعب اقتلع من ترابه، ليزرع في أمكنة متعددة معانداً إنكار المكانة من جهة والاغتيال المكان من جهة أخرى. لقد فقد الفلسطيني البيت والبيارة والشجرة والحقل، ليجد نفسه تحت خيام قدمتها وكالة الإغاثة الدولية في ضيافة اخوته العرب، أسير تجمعات بقيت جزراً من البؤس والحرمان والقهر، تشكلت في هياكل جديدة وحملت على مدار سنوات اللجوء اسم "المخيم". انتصرنا على النكبة الأولى ومفاعيلها بحفظ الهوية والكرامة والتمسك بالحق والحلم واستمرار المقاومة، ونحن في النكبة الثانية، كيف ننتصر على مفاعيلها ونضمد الجرح الذي لم يبرء حتى اللحظة؟ كان لتشكيل لجنة المتابعة العليا الفلسطينية العليا لإعادة إعمار نهر البارد، ضرورة فرضتها طبيعة ا...