المشاركات

عرض المشاركات من يونيو ١٧, ٢٠١٨

فسيفساء الذاكرة الجماعيّة بين الالتزام الوطنيّ والانتماء الكونيّ

   دراسة نقديّة لرواية "الزعتر الأخير" لمروان عبد العال                                              بقلم د. هلا الحلبي* لطالما كانت فلسطين أمُّ الجراح العربيّة، جرحاً نازفاً في خاصرة العرب منذ سبعين سنة، وكلّما أراد القطُّ الغربيُّ مداعبة الفأر العربيّ الصريع: لا يقتله فتنتهي اللعبة، بل يبقيه في العناية المركّزة في أروقة معاهداته وتحت وقع اتفاقيّاته، ليكون الوصيّ الحريص على قضم أرضه وارتشاف نفطه، وتدمير تراثه، ليظلّ منتشياً بلعبة القطِّ، التي لن تنتهي قبل أن ينضب معين العرب من الذهب الأسود المدفون في باطن أرضٍ فشل أصحابه في ردّ الطامعين. وها هو الشرق منبع الحضارة القديمة يصبح ببساطة مدفناً لأبنائه ومحرقة لشهدائه وأحراره وشاهداً على حضارة تندثر إلى غير رجعة. فهل يخرس الأدب أمام هذه الأهوال؟ أم يتحرّك ليقصّ صورة الشقاء المتنقّل الذي شرّد كثيرين، وغرّب أجيالاً مازالت ترزح تحت وطأة النزوح والضياع؟؟ وهل على الأديب أن يتناسى مرارة الواقع فينام على وسادة الأحلام الورديّ...

وداعاً جمال فراج

"فلسفتك أن ترجع لنا الشمس .. وأنت لم تتعبك يوماً كل الأحمال الثقيلة، عرفتك مناضلاً و اسيراً و مبعداً ومطارداً ومحرراً و كاتباً ملتزماً و قائداً و رفيقاً في قلب الانتفاضة الاولى ومن غضب الضفة وفي شوارع دمشق وبيروت ومحاضراً في مخيم نهر البارد عن تجربة الاسرى ومدرسة الصمود والتحدي في السجون الصهيونية.. عدت وصرنا نستقي اخبارك في هبات مخيم الدهيشة وشموخ مخيم عايدة ... روحك يا صديقي كانت تنتظر حرية ابنك الاسير "خالد".. هذا سباق الحرية بين روحين تطلق رسالتك وترحل، لذا سيكون علينا إلتزام الحب بصمت، على دوّي الصرخة التي جاءت في كتابك الأخير (بيوت العنكبوت ) الذي اصدرته دار الفارابي في بيروت و الذي اردته قراءة نقدية في تطبيع الوعي ... خطته يداك بشغفٍ فلسطيني أصيل وبفرح مثقف عضوي ، حين علمت بأنه قد خرج الى النور ، تستعجل الصدور ثم وصوله بالسرعة المطلوبة إليك، لكنه كالوعد العابر للحدود والحلم الذي لا يموت... ربما هو استئذان بوجوب اتمام أمر المهمة اليومي من نبضات قلبك المتعب، وأنت تصّر على وجوب امتلاك الثقافة المقاومة وأنه لم يَعد لدينا غيرها خيارٌ آخر !" Marwan A. Al