المشاركات

عرض المشاركات من يوليو ١٧, ٢٠١١

"إيفان الفلسطيني": الشخصية الإشكالية

صورة
بقلم :أنيس محسن "إيفانُ الفلسطيني" تشبهُ كلَّ الفلسطينيين، بل كل المقهورين الباحثين عن مكانة بعد فقدان المكان. إنها خامسُ رواياتِ الأديبِ والكاتبِ والفنانِ التشكيلي الفلسطيني والسياسي القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مروان عبد العال، لكنها تختلف عن أقرانها، وعن كثير من الروايات الفلسطينية، بل العربية، من حيث تناولها شخصية إشكالية مغرقة في السلبية، ومعالجتها كحالة إنسانية واقعية لها افراحها واتراحها ومشاعرها. "إيفان" هي القضيةُ التي دخلتْ تفاصيلَ حياتِنا وذاكِرَتِنا، من لعبةِ النملِ الأسودِ والنملِ الأحمرِ التي يعيدُنا الكاتبُ معها الى لعبةٍ صبيانيةٍ فيجعلُ جحافِلَهم تتقاتلُ كأخيارٍ هم نحن وأشرارٍ هم "اليهود".. الى لحظةِ انتحارِ إيفان. أما ما بينهُما فهم أشخاصٌ نعرفُهم، هم نحن.. أقاربنا، هم المُصْطَفّونَ امامَ مراكزِ التموين التابعةِ للاونروا من اجلِ بعضِ الحصصِ التموينية، هم المدرسةُ في المخيم والخيمةُ قبلها، والمنزلُ المتداعي، والحياةُ اليوميةُ الصعبةُ، ودخولُ الفدائيين الى حياتِنا المحطمة والشعورُ بالانعتاقِ ونسماتِ الحريةِ والعودةِ الى الارضِ ال

في توقيع روايته الخامسة:

صورة
في توقيع روايته الخامسة: مروان عبد العال : حين يظل الفلسطيني حكاية الانسان الخارج عن القانون، يكون "إيفان" الرواية الخارجة عن النص. في ندوة أدبية وقراءة نقدية حول رواية مروان عبد العال بعنوان :(ايفان الفلسطيني) الصادرة عن دار الفارابي .اقيمت مساء الاربعاء 20-7- في بيروت مسرح دوار الشمس وسط لفيف المهتمين والمتابعين والشخصيات الثقافية والسياسية والاصدقاء . قدم الندوة الاستاذ الصحافي انيس محسن معرفا عن السادة النقاد والاساتذة وتحدث عن المؤلف وروايته. الاستاذ الناقد الدكتور عبد المجيد زراقط تكلم عن القضية الفلسطينية واعطى أمثال عن الشاعر الفلسطيني محمود درويش ، وتكلم بصورة كامنة عن عبد الكريم الانصاري وكيف يحول القضية الفلسطينية الى قضية انسانية ، ومن ثم بدا الحديث عن حياة ايفان وعن سلسلة حياة وعن اسمه الذي بدأ يعرف في اوروبا ، وصديقه الذي عذب في السجون ووصفهم ببطل بلا انتصار.... الخ ثم تكلم الاستاذ محمد زينو شومان إنه الصحفي والمدرس والشاعر ، تحدث عن بطل مروان عبد العال في هذه الرواية مشبها" ايفان" عبد العال بغريب ألبيركامو وعن مأساة الشعب الفلسطيني بكل انواعها ا

مروان عبد العال «الفلسطيني»

صورة
بعيداً عن القضيّة وكليشيهاتها الجاهزة، تؤرشف «إيفان الفلسطيني» (دار الفارابي) يوميات الإنسان الفلسطيني في المخيم والشتات والمنفى. صاحب «سفر أيوب» يعيد طرح سؤال الهوية المحاصرة والمهددة بالاندثار إيلي عبدو ينفك السياسي عن الأدبي في كتابة مروان عبد العال (1957)، تتحرر اللغة من عبء الشعارات والخطابات والبيانات، لتدخل حيزها الجمالي وتمارس هوايات المخيلة في الفتك بكل ما هو يقيني ومستقر، في أدب القضية الفلسطينية وكليشيهاته الجاهزة. لا يغيّر الناشط والسياسي الفلسطيني من مهنته حين يكتب. بل يذهب إلى أكثر الأمكنة متعةً في هذه المهنة: نبش الذاكرة ومقاومة النسيان، وأرشفة يوميات الإنسان الفلسطيني في المخيم والشتات والمنفى، والتقاط تفاصيل منسية ونفض الغبار عن قصص وحيوات وأحلام بسيطة، كاد الزمن يتغلّب عليها ويطويها. في روايته الجديدة «ايفان الفلسطيني» (دار الفارابي)، يعيد عبد العال طرح سؤال الهوية عند الفلسطيني، حيث التأرجح بين الوطن الحلم، الحاضن لذكريات الأم والعائلة، وتفاصيل الطفولة والمراهقة وبين مخاضات المنفى والظروف التي ينتجها سلب هذا الحلم ومحو آثاره. للتعبير عن هاجس روايته وسؤالها المصيري، ي