المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس ٢١, ٢٠١٦

ستون مليون زهرة تعرف ضوء الشمس

بقلم : كاظم الموسوي الحوار المتمدن 2016 / 8 / 24 تمكن الروائي مروان عبد العال في روايته، 60 مليون زهرة، من المزج بين فن الرواية الواقعية والسحرية، واستطاع ان يثبت قدرة فنية فيه، بحيث يدفع القارئ الى فصولها بقوة لمعرفة ما سيصل اليه الروائي ويهدف اليه، في سرد فني منساب ومتوتر او متموج، منطلقا من رحبة المضمون وشجاعة الكشف وانفتاح النص. استفاد مروان عبد العال، او عكس طاقاته ككاتب وروائي وفنان تشكيلي وناشط سياسي وقيادي فلسطيني (مواليد مخيم نهر البارد، شمال لبنان عام 1957) في صناعة هذه الرواية، التي صدرت له عن دار الفارابي، بيروت عام 2016 وكان قد نشر العديد من النصوص الادبية والسياسية، وصدرت له ست روايات: سفر ايوب، دار كنعان، دمشق 2002، وعن دار الفارابي، بيروت: زهرة الطين 2006، حاسة هاربة 2008، وجفرا لغاية في نفسها2010 ، وايفان الفلسطيني2011 ، وشيرديل الثاني 2013. سجل في غلاف الرواية الاخير: تتعدد الوجوه الانسانية في رواية 60 مليون زهرة وتسير في دائرة حلزونية حول الجندي المجهول الشاهد على صمت الاطباء وذبح الحياة ومصادرة الوانها الجميلة. تسجل يوميات مدينة غزة على اوراقي من موسم العزلة والموت

عاش شهيداً مع وقف التنفيذ...!

صورة
كلمة وداع في تأبين القائد ابو عماد الجنداوي كان القائل  يعني محارباً مثلك حينما قال " تقتلنا  المنون بلا قتال"، عادةً لا يخل المحارب موعداً، كما هذه المرة. كان يفترض أن نتحدث طويلا صباح ذلك اليوم عن تطوير عمل اللجان الشعبية في المخيمات. دائما تغافلني وتغيّر الحديث مع سبق الاصرار والترصد إلى ذكريات بعيدة ونكات سوداء من خبث بريء ونميمة ونوبات من الضحك، أعرف أنك تعرف تسخر على مبدأ شر البلية ما يضحك. اعذرني يا رفيق المهمات الصعبة، المقاوم والمقاتل والمدرب والفدائي والمحارب، الدليل والاستطلاع والآمر العسكري والبطل والمنفذ والمخطط والشجاع والقائد، و المواصفات السهلة او والممتنعة، الودود والصلب، البشوش والعنيد، الهادئ والهادر والكتوم والغاضب مع ذلك ظلت له ميزات اخرى ، تختلف عن المسؤول السياسي الفلسطيني التقليدي، حيث هو ليس من موديل العمل على إشباع كل حدث حواراً ونقاشاً. وقد يكون الحديث فلسفيا مركزاً وعميقاً لشدة بساطته ودلالته، يسألني: كم بقي لنا من العمر كي نعيشه في حرب؟ فأقول حائراً: بل كم من العمر مضى ولم نعشه بدون حرب !  نعلم ان ليس الانسان وحده من يخوض معركة موته ال