المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر ٥, ٢٠١٠

أيّها اللّصيق، متى تملّ الطريق ؟

صورة
يا صاحبي الأليف، أيّها الظل اللصيق بي، متى تمل الطريق ؟ أكتب أحلامك بالخطوة السريعة، واسمك بالخط العريض، رغم أن هناك شارة حمراء كتب عليها "ممنوع المرور" لكني مازلت أتبعك. لا تلتفت خلفك، قد أكون أمامك، فوق الهامش القاتل بقليل، وتحت السطر المائل، أتسلق خط الهاتف، أزحف على كعب بندقية مصوّبة في عيون تشبه فوهات الكهوف، هذا اليوم صلبت على الشريط الشائك، أختطفت لمحة من وجهها الكئيب، المنشور على حبل غسيل، خلف بيت متاخم للمخيم، ويطل على الحاجز الإلكتروني، حين أسترق الحنين إلى براعم الزهر المليئة برحيق المعنى، وأحدّق فيها من أقرب نقطة. ملامحك تشبهني حتى لو أدمنت التخفي، وتنكّرت بوجه أكثر قبحاً من نشرات الأخبار، تلازمني تحت جناحي الشمس وتتسلل في جسد شاسع كبلاد تنام بين حدود الماء، تمتزج بطين أسود، وتسبقني بحيلة خبيثة مع دمائي التائهة في قلب الأمكنة. يبتلعني الظل كلما لبس النهار بزة المساء، كي يكون أنا . يتبعني مثل شجيرات الخروع تستر عورة الدور، يعشق الدمار منتشياً برائحة التراب . ينتحل شخصيتي ذاك الظل، يحمل بطاقتي الممهورة بندبة عميقة بلون النكبة، لا تغريك وجبة دمي اليومية التي تشم