إلى الذين يعتلون قمة الحلم ...... رغم كل شيء
إلى الذين يعتلون قمة الحلم ...... رغم كل شيء إلى الذي يواصل المسير.... رغم كل شيء الى سفر أيوب المشبع بكل الحكايا و السير ذاتية التي تعيش معي وتهاجر في أسفار الروح، تتماوج في التيه، تتسلل في متاهة الريح، لتدخل بعمق في دواخل أنسانية منقطعة وأمكنة ملتبسة وأزمنة محتجزة وفي ذاكرة ندية لا تعرف الصدأ، لتملأ مساحة صمت مرتعش بالغياب والصبر والحلم. هو سفرٌ مثل أبطاله يتنقلون في زوايا حادة تدور بهم المحاور والمحطات والاسئلة وتخرق العزلة عيونهم كالأسهم، الحكاية تروي عالما يغلي في مرجل الروح ويختمر في النفس الإنسانية المركبة ،لأنها مشيدة على سلسلة لا متناهية من القلق والاطمئنان معاً، ومن الشموخ والانكسار. تسترخي فيها القمم وتعلو أخرى، ينشطر القمر ، يتبعثر ، يصير نطفة ، ثم يتحول الى ثقب...... تتكون من فصل يتشظى كالقلب على كل البلاد، ثم تجتمع كمقاطع من لحن واحد، في لوحة واحدة ، لتحترق كالصحف المقدسة في حضرة المعبد، يتهاوى الافق ويتلاشى ، ينساب النص كجنازة تؤدي الصلاة ترتل بلعنة لإله الظلمات". الى روايتي الاولى سفر أيوب..........دار كنعان دمشق. 2002