المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر ٤, ٢٠١١

"ايفان" بطل "الغيتو الفلسطيني" !! قراءة بقلم :عصام اليماني

صورة
قبل أن أقرأ رواية " ايفان الفلسطيني" لم يكن لدي اي فكرة عن مضمونها، للحظة اعتقدت ان فكرة الرواية تتناول حياة الشهيد الايطالي فيتوريو أريجوني، الذي اكتسب هويته الفلسطينية باصراره على العيش في غزة المحاصرة و مشاركة الشعب الفلسطيني نضاله ضد الاحتلال، إضافة الى تأقلمه والظروف الاجتماعية والسياسية في غزة. لم يكن أعتقادي صائبا.. وأذ بالكاتب في " ايفان الفلسطيني" تتناول الفلسطيني الذي ارتبكت هويته ، كما في حالة صخر وارتبك هو بهويته، باحثا عن هوية بديلة كما في حالة عرب / ايفان، هذا الارتباك الذي ادى الى " الانتحار البطيء لصخر ، و انتحار عرب/ ايفان الذي تعب من البحث عن هوية تجسد كينونته كإنسان بعيدا عن كونه فلسطيني. لم يكن هذا الارتباك صنيعة صخر او عرب/ايفان، انما الارتباك كان نتيجة كونهما ضحايا اللجوء، و من الجيل الذي ولد لاجئا في المخيمات، جيلا لم يعش تجربة الوطن ، انما من خلال حكايا الاهل تسلل الوطن ليعيش في وجدانه، فصخر حلم بالثأر لوالده الشهيد والعودة او استعادة الوطن عبر التحاقه بالعمل الفدائي ، بينما إختار عرب/ايفان البحث عن وطن جاهز يمنحه هوية ، وطن لا يحتاج

هذا المعدن ليس لي!

صورة
صنع لي الأمير مدينة من معدن ، ناسها و قبابها وابنيتها ، بيوتها ، شوارعها ، واجهات محالها ، أرصفة معدنية والمارة بوجوه معدنية، حتى المرايا الرقيقة تتحطم في صباح الحلم المعدني . حانات ليلية أختطفت منها السماء ، على مدخل المخيم اعلان عسكري : " هذا الطريق خاص بالذهاب للمقبرة "! وهناك عند كل زاوية حادة "جنرال" معدني وعنكبوت ينسج خيوطه المعدنية. ثمة من يتربص بأقدامها الحافية تنقش الطريق ... ويعد خطواتها وهي تكرج مهاجرة فوق غمام السماء. كان الحلم من سور معدني، يحيط بطريق الموت ، في منام كالملح ، ونوم من حجر. بعد دهر ينتفخ الأمير المترف جذلاً بالإنجاز العظيم. تنقر الخديعة كل طبول الأعراس وأهازيج دول مفترضةـ وخنجر نحاسي يداعب أوتار قيثارتي الداخلية و يحاصر أبواب الزمن وتحجب عني طيور الغسق، إلّا زغرودة تتنفس في حواشي النفس اتجدد بالاحساس في حنايا المساء ، تتقطع في السأم البارد أقراطها الفضية، تخرج من طفولة ساذجة، من بين زوايا القهر المكعب الاضلاع. تعبرني الطرق الصفرية بجنون الألوان الغجرية، الى معادلة النهائيات الصفرية.. تئن بحنين على وسادة ينخرها الليل، كي تعزف في ا

الْتَّنَكُّر وَسِيْرَة الْبَطَل " الْمُلَوَّث"

صورة
مروان عبد العال في روايته " إيفان الفلسطيني ": الْتَّنَكُّر وَسِيْرَة الْبَطَل " الْمُلَوَّث" بقلم: محمد زينو شومان استوقفني العنوان منذ النظرة الأولى، فما هي العلاقة بين إيفان و الفلسطيني ؟ ومصدر الإشكال والتساؤل هو الإسم الأجنبي غير المعهود في معجم الأسماء الفلسطينية، وهذا ما يحفز القارىء إلى استجلاء حقيقة الصلة بين غرابة هذا الإسم وغربة صاحبه الفلسطيني. فمن هو إيفان هذا ؟ إنه الإسم المستعار للفلسطيني المتحول " عرب "، أي هو القناع الخارجي ل " عرب " الفلسطيني فاقد الوطن والهوية والمشتت في " العراء الثقافي والاجتماعي " في الغرب الأوروبي. ولماذا يحتاج الفلسطيني إلى القناع ما دام بطلاً مخلوقاً للصراع والاستشهاد قبل ( الما قبل والما بعد )، وما دامت ولادته حتمية وواجبة الوجود لاستكمال التراجيديا الفلسطينية شروطها الكاملة على هذه الأرض ؟1 ومروان عبد العال يدرك ما صنعت يداه، فنسيج هذه الشخصية الملحمية ليس من مادة خيالية إطلاقاً، بل من صلصال التجربة وحمئها المسنون، ومن مادتها النفسية والاجتماعية والتاريخية. ولهذا السبب تخير الا