المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر ٢, ٢٠١١

لفافات بائتة

صورة
لفائف من أوراق و حزمة رسائل و نصوص بائتة.... نعم بائتة لكن قيمتها انها كانت خبيئة في حقيبة يد... كانت بمثابة ثلاجة حفظتها من أشياء كثيرة ومدحوشة في زاوية خزانة ، فنجت بريشها من الحريق الذي إلتهم البيت بعد ان وضعت حرب المخيم أوزارها ذات صيف لم يكن باردا مطلقا... مضى عليها زمن وهي بائتة ولكنها لم تيبس أبدا... شعرت بدسمها الفكري ودفئها الوجداني ورقتها الادبية فقررت اعادة طهيها من جديد... لنشرها في سلسلة رسائل تبدأ منذ عام 1995 لذا اعتبرتها بلا زمن... طالما انها ترنو تفاؤلا نحو زمن قادم ... ولم تغب عن الحاضر مثلك أنت يا صديقي الغائب. (1) رسالة الى غائب صديقي الغائب دائماً والمثقف جدا ، مازال لسان الحال يردد: ( لو فكرنا كذا وفعلنا كذا لكان الأمر كذا ...) السؤال الذي طرحته بالامس "لمصلحة من يجري الزمن ؟" يحمل في طياته مضمون فلسفي يتعلق بقدرة الانسان ودوره في الصراع وعلاقته بالزمن ، وانه ليس لعبة بيد التاريخ بل صانعه ، لأنه لو فعل لخلق زمانه، حاضره ومستقبله . السؤال عن حركة الزمن هو سؤال إستشرافي ، يؤسس للجواب أو لرؤية مستقبلية تدرك مجرى حركة التطور التاريخي ، ويوضح دور الصدف