مقاربة الهوية بين الثابت والمتحول
ان الحديث عن مسألة الهوية الوطنية الفلسطينية ، تأتي في هذه المرحلة لتطرح فكرة : "المساءلة للهوية " كطرح مقاربات بحث عنها وفيها أكثر مما هي إشكالية دراسية . خاصة أننا نتحدث عن مكونات وعوامل وانعكاسات شتى فعلت فعلها في هذا المكون الجمعي الذي نسميه " الهوية" اي رؤية الثابت والمتحول فيها ، عندما نقول المتغيرات في الهوية دون ان يعني باي حال من الاحوال ان الهوية الوطنية الفلسطينية أمام خطر الاضمحلال او الذوبان، حيث تستند الى عناصر الحياة فيها التي هي اقوى من عناصر التشرذم ، كونها بقيت عنيدة لأنها تمتلك عمقها المعرفي والثقافي والتاريخي. وهي تستحق التمحيص والمتابعه والمراجعة ، وكونها تتعرض لتأثير ثنائي، ما يجري في القاع الاجتماعي والسياسي وفعله الداخلي من جهة، وانعكاسات السقف السياسي والخارجي التي تنتعش وتتأثر سلبا او ايجابا كأخر او كمنظومة لعولمه تجتاح الكيانات وتخترقها. تحدي الهوية ولد من تحدي نفيها. كان الرهان على أن تشريد الفلسطينين من وطنهم ورميهم في المنافي سيؤدي الى ذوبان الشعب الفلسطيني واضمحلال هويته الوطنية وسيكون لهم اوطان اخرى ، لكن الهوية عادت واستمدت عناص...