غسان كنفاني... ما قالته الساعة و«الفولسفاكن»
http://www.al-akhbar.com/node/210182 كلما حدقت في السّاعة، ليس بالضرورة أن يكون ذلك لمعرفة الوقت، فأحياناً تكون محاولة لتحسس ما يجري من حولك، ودلالتها تحضر في احتساب الجدوى الزمنية، عبر السؤال البديهي الذي يطرح نفسه: لمصلحة من يجري الوقت؟ ذات زمن حضر غسان كنفاني أكثر وعلى صوت الموت، يوم كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة من ظهر يوم السبت الثامن من تموز من العام 1972، وحسب عقارب الوقت المتوقفه في ما تبقى من يد صبية اسمها لميس نجم على سطح مبنى في الحازمية. أما الساعة المعلّقة على الحائط، كانت كأنها مازالت تخفق بذاك الزمن، قرّر أن يكون الوقت هو البطل الذي جسده يوماً في رواية "ما تبقى لكم"، ورقاص الساعة الذي يسير مع النعش في جنازة، ليظل رمز الساعة تعبيراً عن عداوة الزمن ومراوغة، فيقول على لسان بطله "الوقت لا يمكن أن يكون ضدنا نحن الإثنين معاً، بصورة متساوية فقد يكونون أقرب إليك مما أتصور، ولكنك أقرب إلي مما يتصورون" أي أن الزمن من الممكن أن يكون لصالح الفلسطيني مادام مقاوماً لن يعرف الموت بل لن يمل الحياة أبداً. يقرع جرس الساعة، بقبضات أسماء رجال يسيرون على ...