كوبا ..و الحب المباح!
كلما كان الطريق نحوها طويلاً وصعباً ـ كان الحلم سريعاً و قصيراً ، تحت شمسها الجميلة ، إنتصر الخيال يومًا وصار قصب السكر مزهواً بنكهته الحقيقية ويمارس طقوسه الجميلة وأغانيه الصاخبة مردداً : "أن أسوأ عدو للنفس هي النزعة الإنتصارية" ، الجسد في السفر يهمس بنصر مستحيل وهو مقيد فوق مقعد صغير، رأس يضج في عبور للزمن بلا نهار أو ليل ومع ذلك يقارع النعاس . تدور فيه موسيقى "الجاز" ورائحة شعر مبلل بالماء الساخن، وقمر يجتاح الليل ، ويترك من سواده كحل لعينيك، تحبو على الصفحة البيضاء أنامل تنتشي برقصة غجرية في ليلة زفاف الالوان. تحتسي كوب القهوة ببطىء ريثما تصل الى آخر الحكاية وحتى لا تجف الشفاه . هنا بين أزرقين، كان لي زاوية في أدراج خزائن "أبو سامي" السرية، ينوء من ثقلها على عكازه البني ، تمر سريعا ظلال "رامي" في صورة تختفي بين المارة . ابناء وطن واحد أتو من عدة بلدان الا وطنهم ، نجتمع في قاعة "ترانزيت" قد يحضروا من كل الجهات ويغادروا لكن ليس الى وطنهم ، اتمتم كلمات قصيرة تعزف كوصية في أذني وأنا على الجناح الأيسر من الطائرة . أناني في عشق متاح كح...