المشاركات

عرض المشاركات من فبراير ١٧, ٢٠١٩

سر الزيت و التحرر من الجهل !

  اسعدتم مساءًا شكر وتحية :  الى الأعزاء في اتحاد الكتاب العرب الذي يشرفني أن اكون على منبره معكم في  دمشق العروبة وام الحواضر ومدينة المدائن وتحية. موصولة الى لجنة الاسرى في الجبهة الشعبية التي كانت سببا للمناسبة واللقاء بكم على موعد جميل  لميلاد كتاب "حكاية سر الزيت ". ان تتحدث عن اطلاق وولادة كتاب امر يسعد القلب، وان تقدم لكتاب كما شرفني الرفاق ان اقدم هذه النسخة فهو امر عسير.. لاني مازلت اؤمن ان الكتاب هو افضل من يقدم نفسه. وليس من موقع السجال حول ما يكتبه الاسرى ومنحه قدسية خاصة، مستمدة من ظروف السجن فهذه تعتبر  نوعاً من التحدي من فقدان الاوراق ومصادرة الأقلام، وحرق مقتنيات الأسرى.. الخ.  لكنها ليست وحدها من يحدد نوعية الكتابة وقيمتها الابداعية. فأدب الاسرى  يعتبر رسالة نضالية كما هي ماركة فلسطينية مسجلة، طالما الادب هو علم جمال بل وفن المقاومة بوسائل اخرى.   واسمحوا لي على عجل، أن أضيف، أو أن أفكك بعض الأسرار الفكرية، قبل وفي وما بعد والرواية. في حالة وليد دقة نحن لسنا امام كاتب عادي او فردي، بل هو كائن تاريخي وقامة ثقافية تتحد فيه البنية الفكرية والسياسية والفنية، ينتم

تقديم لكتاب وليد ابو دقة حكاية سر الزيت

مقدمة  تدخل من خلال "حكاية سر الزيت" متخفياً الى عالم وليد دقة، عبور عجائبي الى "سجن الجلبوع" في نص أدبي يخترق قرار المنع الأمني ولا يحتاج لتصريح زيارة، لتدرك من خلاله أن "وليد دقة" ليس مجرد أسير مقيّد، ويقوم بفعل ارتكاسي وتسكنه الإحباطات والمكبوتات، أنما هو يمثل تيار الوعي الذّاتي والفعل التحّرري، كي يتحرّر هو أيضاً، كما يقدمها بقوله: "أكتب حتى أتحرر من السجن على أمل أن أحرره منّي".  لذلك أجد إبن "باقة الغربية" وقد وقف بقوة وراء يقينه النهائي، ليُعلن لنا ولادة "فوتشيك فلسطين"، كأمتدادٍ  للروائي اليساري يوليوس فوتشيك الذي كتب من سجنه النازي رواية "تحت أعواد المشانق"، مُطلِقً إضافته الروائية وبلغةٍ سرديةٍ ممتعةٍ، بتفاؤل وإرادة تولد بدلالاتها وإستعاراتها أيديولوجية ثورية جديدة، كونُه أدب مجبول بطين الارض وملح البحر وبالزيتون والزعتر والألم والامل. سيجد القارئ في"حكاية سر الزيت" فلسفة التحدي من عتمة الزنازين ورطوبة الجدران والقهر. يجعل من رمزية الابن "جود" نموذجاً نضالياً جديداً، إذ يختفي كي يتحرر، و