المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر ١٤, ٢٠١٢

عاد البحر إلى المخيم

صورة
نراهم على الشاشات، ونعود إليهم كلما تحيرنا بأمر ما في الشأن الفلسطيني، هم أبناء فلسطين وبناتها، أبناء المخيم أو أقاربه، ابتعدوا او اقتربوا يبقون كذلك، بقاء الوعد بالعودة. أما اليوم، والآن هنا، فإنهم سيتخففون من السياسة ليتحدثوا كلّ بصيغة المتكلم عن «المخيم». اليوم ابن مخيم البارد، الكاتب مروان عبد العال ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مروان عبد العال تكرَّس كمتّهم، اختلفت نظرة النّاس إليه. صار معلقاً على مدار سنوات النزوح فوق خشبة صليب المخيم. دخله متردّداً وهو لا يصدق، قطع شوارعه الخلفية منكّساً رأسه مثل راية مهزومة، كأنه يبحث عن شيء ما بين تضاريس نفسه. يحدق باتجاه واحد نحو الأسفل، حدقاته تتسمر في موضع هبوط حذائه، لا يطيق أن يدير رقبته نحو الركام، ولا الى «بركسات» الحديد، رغم أنه ينحشر فيها مع إخوة الحديد والصدأ، يضج من رائحة اللحم البشري المكدس داخلها، لكنه يكره في الوحشة المميتة أن يصير الأمل ممن