أنا طريد البعد الرابع
مروان عبد العال نص منشور في الصفحة الثقافية لجريدة " العاصمة" المقدسية file:///C:/Users/TOSHIBA/Downloads/al3asma1.pdf للوهلة الاولى لا تشعر بمرارة السفر وانت على جناح المنفى، كطائر معلق على ارتفاع شاهق، لحظتها تفكر بالأرض ، حتى لو كنت هاربا منها خوفا او قرفا، تصير هي اللوحة الأجمل التي أبدعتها ريشة فنان ، ربما الحنين الى وطن عليها يجعلها كذلك. و قبل ان تهبط على سطحها تشعر كأنها المكان الاكثر أمنا في الكون. ذات زمن، وصف لي رائد فضاء روسي شعوره وهو في قمرته يسبح بين النجوم بأنه ادرك يومها أن الحياة بدون كائنات بشرية مملة ولا تطاق ، الفضاء يصلح لتشيد قصرا من خيال، ولأقامه فريدة في الخرافة ، الملاذ الجميل الذي أحلمه بشغف الحرية ، بلاد من حلم هل يمكن ان توجد في الفضاء أم في ربوع الارض ؟ هل لنا حق في براءة الافتراض ؟ ان يفترض المرء أنه شيء، وان ظل ملازما للبقعة الاضيق من الحلم دون ان يختنق بكابوس الواقع ، هل لديه الحق الشرعي بتملك خياله الفسيح ؟ هكذا أنا منذ قررت ان اجعلك ...