المشاركات

عرض المشاركات من مارس ٢٧, ٢٠١٦

حتى لا تكون الكتابة ترفا

صورة
الجديد  اللندنية  مروان عبدالعال   لا أعتقد أن الرّوائيّ يحتاج إلى كارثة إنسانيّة ليكتشف ما يشبه البديهيات، لأن الكتابة نوعًا ما هي رمزٌ لصداقة الرّوائيّ الخاصة مع الحياة، لأنه أكثر الناس إلمامًا بكل تفاصيلها وتناقضاتها ووجوهها وشواهدها ومن دونها يفقد نفسه ويخسر طعم إنسانيته. عايشت واقع الدّمار شخصيًا وتعرفت على أشياء بالواقع الحي تذوقت طعمها الحقيقي أكثر ممّا هي توصف في الكتب، شممت رائحة الخراب والدّم الجاف والتراب المصاب بالعطش والبيوت الفارغة بالحيطان المحروقة ودون أبواب وناس وعرائش عنب. يومها أدركت أن لا قيمة لما يُكتب إن كان خارج العالم، فإما أن يكون النص جزءا من العالم وإلا سيتحول إلى إحساس مفترض ويتحول الرّوائيّ إلى مثقف “غيتو”، يعيش مع نفسه تحت مبدأ “عدم التدخل في شؤون الآخرين” بهذا يكون قد رفع الراية البيضاء ليلتحق بطابور الخوف أو ينزوي في خلوته ويكتب كل شيء ولكن خارج المضمون. لقد شاهدت بأمّ العين والروح لحظة الدّم تلك وهي تتسع كلما ضاقت رقعة الوعي، ويتحول الأدب إلى وظيفة رسمية أو مجرد مهنة في قاعة الدرس والتّرقي في المناصب الوهمية، وزمن الاستبداد يبدأ عندما يلتزم ا

سفير المخيم فوق العادة

صورة
لم أ تخيل أقوال الصحف الصادرة ذات صباح والسفير غير صادرة ! اين ذهب الصوت الذي انتصر على كاتم الصوت؟ وظل صدى لفلسطين الذي لا يسكت ، صوتها  سفير المخيم  فوق العادة، تبوح بخبره وبؤسه وقهره  ووجعه وأحلامه وغربته وأشواقه وهويته وفلسطينه. قصة السفير مع المخيم منذ أن أصبح ملح الخبر وخبز السياسة، وناسه لا يوجد في جيبهم قوت يومهم ولا حتى ثمن جريدة يومية كي يقرأونها. تداولنا الأفكار المختلفة لإنقاذ الموقف ولنجعلها جريدة في متناول العموم أو لمن يرغب. يومذاك درج شعار " الثقافة للجميع"، فطرحنا السؤال : كيف نجعل من "السفير" حالة ثقافية يومية؟ ولو باختراع أشكال فريدة من نوعها، حتى قررنا الابتكار الجديد، أن نشتري عددين فقط كل يوم ونلصقها كل صباح على مجلة الحائط  الخاصة لـ "نادي الكرمل " التابع لمنظمة الشبيبة الفلسطينية. هكذا صارت تعلّق السفير على الحائط  المحاذي للشارع الساحلي الاكثر ازدحاماً بالطلبة ، كونه طريق مدارس وكالة الغوث الانروا، حيث يزحف يومياً من أمامها سيل من التلامذة بمختلف الاعمار. "السفير" مرت من هنا، جريدة واقفة على الحائط ! والقراء يتجمه