المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر ٨, ٢٠١٣

عبد العال يَكشف لـ«الجمهورية» أسبَار «شيرديل الثاني»

صورة
رُحّل أيوب عبد العال من فلسطين عام 1948 على أمل أن يعود إليها بعد أسبوع. إنتظر سنوات وحُلم العودة لم يفارقه يوماً. رحل الجد، فأراد مِن بعده حفيده المثقّف والسياسي مروان عبد العال أن يحرس الحلم، فخَطّ «عصارة القلب براعم كلام» لأعمال روائية نَسجها من وجع حكايات نساء المخيّم الذي يرى فيه «صورة الوطن المؤجّل»، والطريق إلى وطن لم يعِش فيه. فلسطين، حُلم يقف عبد العال على ناصيته ويتطلّع إلى أن يقبّل تراب أرضها يوما ماً. أرادَ أن تكون أعماله الروائية بمثابة سجلّ يؤرّخ نكبة شعب وشاهد على قضية عادلة ومحقّة جَذبت مناضلين عرب وأجانب على حدّ سواء للدفاع عنها. وها هو في روايته الأخيرة "شيرديل الثاني" التي صدرت عن دار الفارابي، والتي وقّعها أمس في "معرض بيروت العربي الدولي للكتاب" في البيال، يعترف "بالجميل لعاشِق أسطوري قاتلَ من أجل قضية وإن تخلّى عنها نَفر منّا ". وهذا نصّ الحوار الذي أجرته معه "الجمهورية": - لماذا أطلقت تسمية "شيرديل الثاني" على روايتك الأخيرة؟ وما هي الرسالة التي أردت إيصالها من خلالها؟ ظلّ ردحاً من الزمن يتجوّل في الذاكرة وداخ

شيرديل الثاني ... اليوم في معرض الكتاب - البيال

صورة
مع معرض الكتاب العربي الدولي الدورة الـ57، تستضيف مخيمات الكاتب الفلسطيني ابن مخيم البارد مروان عبد العال، وتنشر، مستبقة توقيع كتابه الليلة، بعض فصل من روايته الجديدة «شيرديل الثاني»* ذاكرة مهملة تستلقي على سرير بالغ الترتيب والنظافة في غرفة جميلة. في زاويتها مكتبة صغيرة، صورة مظفّر وأَمير ورِضا على الجدار. وحين يدخل كوزو، «نبيل»، يجرّ ما تبقى من جسده ويتبادل معه الابتسامة. يؤنّبه لشراهتِهِ في التدخين. صار يعدّ له أعقاب السجائر. شيء يوحي بأنّ الغرفة كان يقطنها ضابط في الجيش في فرقة عالية التنظيم والتأهيل والجاهزية. غرفة ومكتبة ومكتب ومكان لطبخ ألذ الأطباق التي تغزو برائحة توابلها مساحة المخيّم. لا ينظر إلى الأعلى، لأنّه لا يحب تشابُه المباني. ويتوقّف تلقائياً عند مفارق الطرق، كأنّه يستغرق في لون بلاطات الرصيف ودرجة الإضاءة. كان يكره النمطيّة في الغرب، يحبّ الضوء في وجوه النساء. أجمل الأوقات هي الساعات التي تسبق الفجر قبل انبلاج الضوء. يعشق تعدد الأفكار وانسجامها ويملّ من التكرار. لطالما يردّد «من لا يستطيع التعبير عن وجهة نظره بدقائق لا يمكن أن يعبّر عنها بساعات». أوقفته دوريّة الشر