ادب التوتر في رواية زهرة الطين
زهرة الطين عندما تكون البداية هي النهاية والنهاية هي نقطة البدء على الدوام فإن التاريخ حتما يتكرر في الفراغ وبكؤوس من ألم... وحينما تصير الانثى والوطن في ذاكرة تحمل رفاث تاريخ ملوث بالهزائم، وقلب موجع لا يعرف الا الهروب في زمن مثخن بالترقب المثقوب فإن الموت البطيء هو عنوان كل الطرق التي يتحرش بها الخطو ليستحم بنشاز الصمت .... يكون حينها البوح دما اسودا ساريا من عروق التجربة وذاكرة الجسد الحية، الواقفة بين حريق البدايات المهزومة وأمل الخطو الهارب من جفون الرضوخ.....إنها قطعا كتابة التوتر، وكتابة الهم المشترك ....إنها رواية "زهرة الطين-رواية فلسطينية" لكاتبها الفلسطيني مروان عبد العال، الصادرة عن دار الفرابي -بيروت لبنان، الحاملة لجروح شعب يعيش على الانتظار وبالانتظار ...شعب هو حتما من يصنع قوته وقوت استمراره في زمن أغلقت فيه نوافذ الإغاثة ، وانحرف فيه مسار النضال....وتضم الرواية 9 فصول ، عنونها صاحبها بـ "الفصل الاول" "الفصل الثاني" " الفصل الثالث" ...