المشاركات

عرض المشاركات من يونيو ٢٨, ٢٠٠٩

ادب التوتر في رواية زهرة الطين

صورة
زهرة الطين عندما تكون البداية هي‮ ‬النهاية والنهاية هي‮ ‬نقطة البدء على الدوام فإن التاريخ حتما‮ ‬يتكرر في‮ ‬الفراغ‮ ‬وبكؤوس من ألم‭...‬ ‮ ‬وحينما تصير‮ ‬الانثى والوطن في‮ ‬ذاكرة تحمل رفاث تاريخ ملوث بالهزائم،‮ ‬وقلب موجع لا‮ ‬يعرف الا الهروب في‮ ‬زمن مثخن بالترقب المثقوب فإن الموت البطيء هو عنوان كل الطرق التي‮ ‬يتحرش بها الخطو ليستحم بنشاز الصمت‮ ‬‭....‬‮ ‬يكون حينها البوح دما اسودا ساريا من عروق التجربة وذاكرة الجسد الحية،‮ ‬الواقفة بين حريق البدايات المهزومة وأمل الخطو الهارب من جفون الرضوخ‭.....‬إنها قطعا كتابة التوتر،‮ ‬وكتابة الهم المشترك‮ ‬‭....‬إنها رواية‮ "‬زهرة الطين‭-‬رواية فلسطينية‮" ‬لكاتبها الفلسطيني‮ ‬مروان عبد العال،‮ ‬الصادرة عن دار الفرابي‮ ‬‭-‬بيروت لبنان،‮ ‬الحاملة لجروح شعب‮ ‬يعيش‮ ‬على الانتظار وبالانتظار‮ ‬‭...‬شعب هو حتما من‮ ‬يصنع قوته وقوت استمراره في‮ ‬زمن أغلقت فيه نوافذ الإغاثة‮ ‬،‮ ‬وانحرف‮ ‬فيه مسار النضال‭....‬وتضم الرواية‮ ‬9‮ ‬فصول‮ ‬،‮ ‬عنونها صاحبها بـ‮ "‬الفصل الاول‮" "‬الفصل الثاني‮" " ‬الفصل الثالث‮"

نص مقابله ادبيه

السؤال الأوّل: ما أبرز ما أضافه محمود درويش لحركة الشّعر العربي المعاصر؟ جواب يشكّل عالم محمود درويش الشّعري علامة فارقة في الأدب العربي المعاصر، وبلا مبالغة إن أضفنا في الشّعر العالمي بشكلٍ عام. فهو حقيقة لم يكن شاعر ثورة فحسب، بل ثورة في الشّعر أيضًا، أي أنّه تحوّل من شاعر القضيّة بمعنى رسولها وحامل رسالتها، ليصبح الشّعر بالنّسبة إليه هو جوهر القضيّة. ومن يقرأ التّجربة الشعرية الدرويشيّة يلحظ الشّحنات الدّاخليّة للنّص والتي تتوهّج من خلال دلالات السّياق بشكلٍ عام والتّرابط الموسيقي الداخلي والخارجي، حين يعلن عن نفسه في بوحٍ جميلٍ وبحسٍ مرهف وذوق جماليّ، ابتداءًا من المستوى الصّوتي متجاوزًا المستوى الصّرفي، وصولاً إلى المستوى التركيبيّ الدّلاليّ. الإضافة الدّرويشيّة، هي ذاك المنحى التّصاعديّ، الذي يبتدىء من العتبة ويتّجه نحو التّحليق. إنّ التطوّر الملحوظ والإضافات المميّزة نلحظها من الصّعود الذي تكوّن بدءًا من ديوانه " أوراق الزّيتون " عام 1964 إلى " أثر الفراشة " عام 2008. لقد كسر هذا الصّعود المحيط المغلق، وتجاوز حدود الشّاعريّة الضّيقة، فكسر الأبعاد المكانيّة وا