المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر ١٣, ٢٠١٣

رواية السندباد الفلسطيني

صورة
                                                                                                          بقلم : صقر ابو فخر رواية «زهرة الطين» لمروان عبد العال (بيروت: دار الفارابي، 2006) هي رواية المكان ورواية المخيم ورواية البطل الاغريقي ورواية الموت معاً . فهي سيرة « طين» الذي شغف بالفدائيين وبالمجدلية التي كان اسمها يتردد على لسانه في اثناء غيبوبته، وسيرة «نرجس» التي ايقظته من هذه الغيبوبة على الشاطئ الليبي. وهي سيرة « عيسى» الذي جاء الى طرابلس في زمن السفربرلك. وهناك، عند قرية الريحانية، التقى صبية جميلة اسمها «ريما» التي ما إن سقته الماء حتى احبها. وبعد النكبة في سنة 1948 لجأ الى النهر البارد قسراً، وهناك راح يبحث عن «ريما» فلم يجدها. وعندما ناهز الثمانين وماتت زوجته التقاها... وحيدة بعد موت زوجها. وسال بينهما فيض من الذكريات والمشاعر، فتزوجها، لكنه مات بعد شهور، ثم لحقته بعد أسابيع . وهي سيرة خالته التي ماتت صغيرة على طريق «رميش» جراء العطش في رحيلهم القسري عن فلسطين. نعم، ماتت خالته بعدما عجز أبوها عن تأمين الماء لها من الاهالي الذين طلبوا ليرة فل

"سعدون وأنا والبحر والسفينة "

صورة
    "سعدون وأنا والبحر والسفينة "  ......  " لا احد يسألني ان كان الشاطيء هو ايطاليا .. لسنا متأكدين لكننا هكذا كنا متأملين على الاقل ...صار الموج يرتفع والقارب يرتفع ايضا وينخفض بسرعة ، معظم من كان معي لا يعرفون البحر" ... "فاصابهم دوار البحر وارتموا ككتل لحمية هامدة داخل القارب وحقائبهم فوق اجسادهم ، كلهم كومة واحدة . فجأة اصطدم القارب بالآخر ..وعلا الصراخ ، لقد سقط الجميع  في الماء ". ......    "لا أعرف كم قضيت بين الموت والحياة والشاطيء، لكني استطيع ان اقول لكم ما رأيت في ذاك الموت. إنها الصورة الضبابية التي جاءت الى ذاكرتي في قاع الجرن البحري ، وصرت اشعر ان ذاكرتي تتلاشى في االاعماق ونفسي تذوب وهويتي تضيع.. فقاعات الماء تطاردني ةاليم الخضم يسحبني الى اعماقه ، وصارت قطع الغيم الابيض تكتسي كامل اللوحة وتصبغ الازرق بوشاح ابيض. صرت أحس نفسي كأني بقعة سوداء في عالم ابيض شفاف ، وأن شيئا يتسلل من ضوء العين ويضيء الفراغ ، فصارت ذاكرتي تهرب مني فأجري خلفها . نسيت من أكون في حضرة هذا العالم البحري الغريب . "        من رواية  " زهرة الطين&q