المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر ٢٨, ٢٠١٤

بين روح الأدب والرومنطيقية الثورية

صورة
* مروان عبد العال ذات لقاء يساري عربي، وفي القاعة عينها، تسلل نحوي واضعاً كفه على كتفي وبوشوشة خفيضة، قال: "إن لك عندي بشارة"، ثم ابتسم متابعاً كلامه، "الطريق" ستصدر مجدداً..، لكن إسمع، "أريد منك نصاً أدبياً- فصمَتُ، لكن صمتي حينها لم يكن يعني تمنعاً مني، وعدم رغبتي في كتابة النص الأدبي الذي طلب- ثم أكمل مازحاً: ليس لديك حق الرفض، هذا أمرٌ عسكريٌّ. عندها ألقيت عليه تحية المقاتل. ثم عاد إلى قواعده الخلفية بنشوة المنتصر، فاعتبرت ذلك تكريماً لي وليس أمراً من سيد القلم الذي نحن في حضرته. وفي المرة الثانية، عندما طلبت منّي "مجلة الطريق" أن أكون على منبر محمد دكروب، مع هذه القامات الأدبية وأساتذتي الكبار وبين حضوركم المميز، شعرت حقاً أنني نلت من التكريم نصيبي مرتين. إنّ الحدَّ الوهميَّ بين الحرية والإبداع، بين الفكر والحلم، بين الأدب والثورة، بين مثقف منعزل في خلوته واخر يدخل المضمون. مثقف ينشغل في قاعة الدرس والتّرقي في المناصب الوهمية وآخر همه التغيير الاجتماعي، وفي زمن الاختلاط المشوش بالجهل والجاهلية  تكون فيه القراءة بدعةً، والكتابة ضلالا والإب