المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر ٣٠, ٢٠١٢

" حكاية رجل يولد من ضلع كلبــة "

صورة
بقلم : مروان عبد العال __________________ أول نص أدبي منشور في : 01/08/1993 بلغ الصمت فيه حدود اللانهاية، وبدت عيناه الرطبة، محاطة بغلاف حراري، والصدى يشتعل فيه فيحول شرايين الرأس إلى أنابيب فسفورية تأكل خلايا دماغه، لا النوم راحة الوجع اليومي، ولا أغماضة العين سوى بداية كابوس يلاحقه، يعوي في أذنيه ليغتال نومه وفرحه وصحته، فيعبر حدود اللحظة ويستثير سـر القلب فيهطل العرق المالح منسكباً فوق الجرح الطري، فيداوي الوجع بالوجع . هكذا كان يهزه ذاك المشهد الكابوس، فيصدمه كتيار كهربائي، يرتطم بكوب ماء بارد، يلتف أمام عينيه، عجلات قطار ضخمة تتجه مسرعة نحوه، وهو يشبـك كفاً بكف وثم يثني ساعديه بحركة متوترة ويضرب كلتا يديه على الطاولة، ليقول : " فال شؤمٌ "، ذلك المشهد الذي وقع أمامي منذ يومين، حيث إجتازت عجلات الشاحنة تلك الكلبـة اللعينة، ورمتها صريعة على رصيف الشارع، ويسأل : لماذا كابوس العجلات يطاردني ... لعله المشهد ليس إلا!! ..لقد كانت فعلة شنيعة، إختلط نصفها الأول أضلاعاً برأس، وصبغ المكان بخط أسود طويل، يتفرع منه متناثـراً دما ليلكيا قاتماً وعند نهايته، إنطفأت تلك المسك

نظرة على تجربة إعادة إعمار نهر البارد: واقع الفاعلين ودور المكلفين

صورة
http://badil.org/ar/haq-alawda/item/1864-art10 إن تكوين نظرة موضوعية للقضية المطروحة، لا بد له من مقدمة توضح حقيقة الرواية التي أدت إلى وجود الحدث أساساً، لأن أسوأ ما تعرض له ابن المخيم في ظل ثقافة التشويه والكراهية، يتضح في محاولة وضعه في مكان الجلاد والقاتل وليس الضحية، بل وعكس الحقيقة حتى تحميله المسؤولية عن الخلل والحدث والنتيجة الكارثية التي آلت إليها الأمور. من هنا صار الإلحاح على ضرورة وجود رواية فلسطينية حقيقية توضح ما حدث وتصحح الصورة الخاطئة لمجريات الواقع. فالأسباب عديدة، ولكن السبب المباشر والمعلن هو أنه في تاريخ 20/5/2007 قامت مجموعات إرهابية تُسمى "فتح الإسلام" بارتكاب جريمة فظيعة بحق الجيش اللبناني في منطقة العبدة والمحمرة المحاذية لمخيم نهر البارد. وعلى أثر هذه الجريمة، بدأ الجيش الوطني اللبناني بقصف مخيم نهر البارد، وقد شكل هذا القصف عملية عسكرية تمتعت بكامل الغطاء السياسي، من القوى المنضوية في الحكومة اللبنانية والتي خارجها. كذلك عربياً ودولياً، على اعتبارها تقع في نطاق "الحرب على الإرهاب". وقد استهدفت القضاء على

عَرُوسُ مَنِّ النيرب

صورة
اِتَّصَلَ صَدِيقُ مَنِّ مَدِينَةِ حلبِ الشَّهْبَاءِ مَدِينَةَ الْفَرَحِ ، يدعوني الى حَفْلَ عَائِلِي لِزَواجِ اِبْنَتِهِ الْبِكْرِ ، لِلْوَهِلَةِ الاولى ، اِعْتَقَدَتْ ان الْحِسَّ بِالْوَاجِبِ وَراءَ الدَّعْوَةِ ، عَلَى قَاعِدَةٍ اللَّهُمَّ اني قَدْ بَلَّغَتْ . فَمَنَّ الْجُنُونِ ان يُقَامُ الْفَرَحُ فِي حلبِ هَذِهِ الايام . وَالْمُسْتَحِيلَ ان تُلَبِّي الدَّعْوَةُ ، لِكَنَّ عَنْدَمَا عَرَفَتْ أَنْ الدَّعْوَةَ فِي جُبَيْلِ لِأَنَّ الْعَرِيسُ مِنْ هُنَاكَ ، صَارَ مِنْ الْمُسْتَحِيلِ ان لَا تَكُونُ فِيهَا . حَضَرَتْ الى مَكَانَ الدَّعْوَةِ فِي الْمُطْعِمِ الْجَبَلِيِ بِأعالي بِلادِ بِيبْلُوسِ . كَانَ لَا بِدْ مِنْ أنجاز الْمُهِمَّةَ بَعْدَ أَنْ اتمت الصَّبِيَّةَ الْفِلَسْطِينِيَّةَ دِرَاسَتَهَا فِي قِسْمَ الْهَنْدَسَةِ فِي ذَاتُ الْجَامِعَةِ . الْعَرِيسَ عَلَى سُفَرِ فَلَا بِدْ مِنْ مَرَاسِمِ الزِّفافِ . حُضَّرُ والِدِيِّهَا مَعَهَا ، فِي رحلةِ دَامَتْ أَكْثَرُ مِنْ عَشَرِينَ سَاعَةِ ، مِنْ حُلَبِ الى بَيْرُوتَ . عُرْسَ بِدونِ زغرودة وَبِدونِ جُمْهُورِ لكنِ جِمَالِهِ اِنْهَ تَمَّ