" حكاية رجل يولد من ضلع كلبــة "
بقلم : مروان عبد العال __________________ أول نص أدبي منشور في : 01/08/1993 بلغ الصمت فيه حدود اللانهاية، وبدت عيناه الرطبة، محاطة بغلاف حراري، والصدى يشتعل فيه فيحول شرايين الرأس إلى أنابيب فسفورية تأكل خلايا دماغه، لا النوم راحة الوجع اليومي، ولا أغماضة العين سوى بداية كابوس يلاحقه، يعوي في أذنيه ليغتال نومه وفرحه وصحته، فيعبر حدود اللحظة ويستثير سـر القلب فيهطل العرق المالح منسكباً فوق الجرح الطري، فيداوي الوجع بالوجع . هكذا كان يهزه ذاك المشهد الكابوس، فيصدمه كتيار كهربائي، يرتطم بكوب ماء بارد، يلتف أمام عينيه، عجلات قطار ضخمة تتجه مسرعة نحوه، وهو يشبـك كفاً بكف وثم يثني ساعديه بحركة متوترة ويضرب كلتا يديه على الطاولة، ليقول : " فال شؤمٌ "، ذلك المشهد الذي وقع أمامي منذ يومين، حيث إجتازت عجلات الشاحنة تلك الكلبـة اللعينة، ورمتها صريعة على رصيف الشارع، ويسأل : لماذا كابوس العجلات يطاردني ... لعله المشهد ليس إلا!! ..لقد كانت فعلة شنيعة، إختلط نصفها الأول أضلاعاً برأس، وصبغ المكان بخط أسود طويل، يتفرع منه متناثـراً دما ليلكيا قاتماً وعند نهايته، إنطفأت تلك المسك...