المشاركات

عرض المشاركات من مايو ١٥, ٢٠١١

ترانزيت لوطن يعبر فينا

صورة
هو المخيم القارب لكل من وقع في الالتباس عمدا او عفوا. انه يعبر نحو وطن رحل معنا وما زال يقيم فينا، عن هوية شكلتنا في المكان، من المخيم “المأوى” الى المخيم “المعقل” الى المخيم “المعسكر” الى المخيم “الثورة” الى المخيم “المجتمع” الى المخيم العائد الى سيرته الأولى, أي “خيمة” بمقاييس العصر الحديث، وبجميع الألوان المطلية بصور المراحل التي ترتدينا. يذبحنا المخيم بصلابته ويشيد أقانيم وتفاصيل وملامح الثقافة الأصيلة والحكاية التي سقطت إلينا من أفواه الرواة.. لمن أساء الفهم وقرر ان يسبر غور التنقيب في حلقات الدرس والبحث والتحليل في فنادق فاخرة واروقة المعاهد والجامعات، واضعا الخرائط والافتراضات وباحثا عما يسمى أمان الإنسان ومعناه.. انه المخيم وكل قطعة فيه هي “ترانزيت” للأحلام لا تعرف الا ظلال الصبر وملوحة الماء، كل خلية تشتعل بالكد والجد والعرق والتعب والدرس على سراج يشتعل بفتيل الكاز تحت اسقف الزينكو، انه المخيم الذي زرعنا في كل زقاق فيه قرية فلسطينية. انه المخيم الذي عشش فيه الجليل وذكريات البيارة، وأيام الحصاد ويا ظريف الطول.. وحكايات الجدات عن السمكة الخضراء.. هو الترانزيت الخارج على القانون