المشاركات

عرض المشاركات من يناير ١٢, ٢٠٢٠

ماهر اليماني ترنيمة على إيقاع مسدس!

صورة
بعد ان انتهى العرض المسرحي في ساحة المكتب وعلى صراخ المشاهدين وهرج الصبية خلف الجمهور وهدير موج البحر الجاثم  وراء خشبة المسرح مباشرة، دخل عرّيف الحفل، يحمل بيده عُلبة، ويتقدم نحو مُكّبر الصوت، ليُعلن أنّ  الحفل سيختَتَم بمزاد علني، يعود ريعهُ لدعم  العمل الفدائي. وأفاد أن داخل العُلبة هدية ثمينة، ترمز لرفيقٍ من الجبهة ومناضل من المخيم وبطل يقبع في الأسر بعد عملية بطولية. وبأسلوب مشَوّق، أخذ المعرّف، يعرض طريقة الفوز بها، وهي داخل الصندوق، والذي سيقوم بكشفه امام الجمهور هو الفائز نفسه. والرابح، من يتمكن من الوصول الى الوقت المحدد، وسيعلن عن انتهاء المزاد، عند التوقف عن المنافسة، بحيث يرسو ‏‏المزاد على آخر منافس يبقى حتى اللحظة الأخيرة، ليقوم بعدها بدفع المبلغ  باقتسام الحصيلة مع عدد من المزايدين محقّقين بذلك ‏‏أعلى نسبة تبرع  في منافسة حامية وشيقة. انطلقت عملية المزايدة على الهدية المجهولة التي في الصندوق، وعشرات يتقدمون لدفع مبالغ مالية، بدأت بمبالغ رمزية صغيرة، وانتهت بمبالغ كبيرة وظل المنافسة بين اثنين احدهم شقيق والدي المرحوم العم أبو فؤاد –  لروحه السلام. يومها كان في اجا

رواية اوكسجين رواية الحرية و اكسير الحياة

صورة
- ما الغاية من تسمية روايتك الأخيرة بالأوكسجين .. والى ماذا ترمز ؟ 1- الأوكسجين هو إكسير الحياة ، وهو العنصر الوجودي الذي بدونه نتحول الى أثير . الرواية تتحدث عن حياة مجموعة من المنفيين في مكان اسمه جنة الحياة وهو أشبه بمخيم كوني يتعرض لمشكلة نقص في الأوكسجين ، في حالة ترمز الى  فقدان الاحساس بالأمان والحرية.  فنحن نتوقف عن الحياة ان فقدنا الطريق، وكذلك الحياة تعني  تفاعل الانسان مع كل الأسئلة التي تتعلق  بالذات وبالآخر وإتجاه شعبه و نفسه.  لذلك أن نتنفس يعني ان لا  نيأس ونقرر فجأة  ان نرفع الراية البيضاء ، الاوكسجين يعني أن نستمر في الحب ولن نصد  قلوبنا عن الخفقان للوطن ؛ شرط ان لا نفقد  الطريق الى ارض الوطن ، ترمز الى التمسك بأعمدة السماء حتى لا تسقط الحكاية.. ! وكذلك ، تقول أن من يفرط  بالاوكسجين حُكماً سيغمره الغباء. وكما نعلم أنه لا مقاومة  بلا المعرفة، كما لا حياة بلا اوكسجين، سيكون الانكسار  مثل الاختناق صمتاً وأهمالاً ويأساً و هذا سيكون بمثابة  هزيمة ومنفى في المنفى . من المهم، ولا سيما كفلسطيني،  القول : انظروا! نحن ايضاً نستطيع ان نتنفس ونحيا لأننا نبدع و ننتج جمالاً، ا

قبل ان تنتصر ثقافة الحرب

مروان عبد العال تعلن  "ثورة الفرح" عن نفسها  وسط الاهازيج التي تصدح  بحناجر الشباب ، وتترك بصماتها  الإنسانية في عمق تيار من جيل   كامل، وكما  يوجز (درويش) بقوله:     "... وعلموك ان تحذر الفرح لأن خيانته  قاسية"؛  لذلك تبقى غبطة مقيّدة بين إيجابية  النبض الحي وسلبية  ضغط الحدث، و دون حزمة الأفكار التي  تطلقها  " ثورة العقل " ، تظل الشوارع  غير مكتملة إلا بتناقضاتها وأسئلتها الملتبسة والمفتوحة على كل الإحتمالات. في بئية ممتدة على عموم  المنطقة.  في كل بقعة لها لونها و عنوانها و مساراتها وما آلت إليه، فكانت النتيجة هذا المزيج من مشاعر التشاؤم والتفاؤل،  وتكاد صورة الثقافة  تكون غائمة في  ضجيج و صخب الثورة. هذا المصطلح الذي خضع للتقريع والتمحيص والتشكيك ، لذلك المقصود هنا المعنى الواسع للثورة ، كمفهوم  خارج التخصيص لحالة ما في هذا البلد او ذاك؛ لأن الثورة ووفق تعريفها  تتحدد بالاستناد الى قوانينها الناظمة. لذلك ليس جديداً القول ان الثورة هي في الجوهر كسر للتقليد وتسريع للتطور وتحويل للمجتمع تحويلاُ ثورياُ. إذا كان هذا محل اتفاق وبديهي، فإن السؤال الثقافي