المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر ١٢, ٢٠١٠

حائط الازرق

صورة
 يميل خفرا لايقاع المطر يرمي شلالا من الياسمين الاصفر على كتفيه خجلا من خط النار البعيدة مدثرا بخوف ازرق عتيق ، متوجسا من العابرين على حوافيه ، يرافق الاقدام الحافية وهي تمضي ببطئ على شفير الفجر جريا على العادة ،يسبق الطريق نحو سبيل الوصول الى ابتسامة النهر الكئيب، وهو يطل من الصبح كسحابة تجوب السماء بكامل اناقتها الخريفية حائط هنا من بيت قريب لساحة المخيم القديم ولدت أحلامه في أصص من حبق الجليل طائرا فوق حصيرة من بساط الريح نسجتها اعشاب خضراء من طيور السماء ترافقه امطار من الاتربة العابرة هاربة من أصوات البرابرة حتى يولد اليمام مضرجا بالأبيض تحت عواء سماء أخرى تهمس لريشتي بصهيل الازرق وعندما يكون الازرق تموت كل الالون مروان عبد العال

نستطيع أن نخدع كل شئ ما عدا أحلامنا

كأنما ينطق معنا وبمقال كتب ذات زمن ولكن ما زال يتواصل معنا والكذبة تطحن آمالنا، تنتشر كجرثومة تفتك في معنى السياسة وتطحن ما تبقى من أحلام لدينا في وقت تميد فيه الأرض تحت قضية عمادها العدل والحرية، استعصت على أنياب القتل والنسيان والضياع . واليوم تلوكها الخديعة، وصارت كمية الوهم فيها أكثر وضوحاً من الحقيقة. إّنه سؤال الخديعة الذي أماط اللثام عنه غسان في مقاله الشهير عام 1971 وعلى صفحات مجلة "الهدف" التي يرأس تحريرها، حينما كتب مقالاً مثيراً للجدل وقتها وبعنوان: " الدولة المسخ " عندما حصل على معلومة سياسية تقول أن مبعوثاً أمريكياً يحاول إقناع بعض الشخصيات الفلسطينية التقليدية في القدس بضرورة التفكير الجدي بحل لدولة فلسطينية على حدود حزيران عام 1967، فقام غسان بالاستناد إلى المعلومات التي حصل عليها ليقول أن هدا مجرد وهم، وان القبول فيه يعني تدمير الغاية الفلسطينية والعربية الجماعية للتحرير. في المقال تحدث عن مقاسات دولة يشارك العدو وحلفاؤه في تحديد شروطها وخاصة أن موازين القوى الإقليمية والدولية تهدف إلى اختراق يستهدف حرف مشروع التحرير نحو مشروع التس