حائط الازرق





يميل خفرا لايقاع المطر

يرمي شلالا من الياسمين الاصفر على كتفيه

خجلا من خط النار البعيدة

مدثرا بخوف ازرق عتيق ،

متوجسا من العابرين على حوافيه ،

يرافق الاقدام الحافية وهي تمضي ببطئ على شفير الفجر

جريا على العادة ،يسبق الطريق نحو سبيل الوصول الى ابتسامة النهر الكئيب،

وهو يطل من الصبح كسحابة تجوب السماء بكامل اناقتها الخريفية

حائط هنا

من بيت قريب لساحة المخيم القديم

ولدت أحلامه في أصص من حبق الجليل

طائرا فوق حصيرة من بساط الريح

نسجتها اعشاب خضراء من طيور السماء

ترافقه امطار من الاتربة العابرة

هاربة من أصوات البرابرة

حتى يولد اليمام مضرجا بالأبيض

تحت عواء سماء أخرى

تهمس لريشتي بصهيل الازرق

وعندما يكون الازرق

تموت كل الالون



مروان عبد العال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كنفاني المثقف يستعيد نفسه

قراءة انطباعية في رواية جفرا والبحث في البقاء

قلم أخضر