المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر ٩, ٢٠١٢

جمول... وبطل "مجهول"!

صورة
حين أخبرته بقرب الذكرى "30" لانطلاقة جبهة المقاومة اللبنانية، نهض الرفيق الأشقر "المجهول" من مكانه محدقا بعينيه الزرقاوتين الثاقبتي النظر، وملامح ابتسامة سرية ترتسم على شفتيه، ثم صار يتمتم أغنية من تاريخ الثورة الكبرى بصوت فيه شيء من كبرياء رصين وحزن قديم: "طلت البارودة والسبع ما طل/ يا بوز البارودة من الندى منبل". لقد فاض بالكلام يشرح كيف قررنا كجبهة شعبية القتال تحت لواء "جمول" "كجندي مجهول" كما قال "الحكيم". أي أن نكون جزءاً غير معلنا يقاتل تحت رايتها. هذا موقف لا يصنف إلا تعبير عن نزاهة أخلاقية وضمير وطني. لقد أطعمنا التجربة من أكتافنا، ثم ينظر إلى كفيه، كانت تتصلب من البرد في مغاور الجنوب والبقاع الغربي. يهز رأسه: تجربة لا تقرأ بالجملة، هناك القليل من أعطى لهذا القرار الصحيح حقه، لقد كان أبعد من كونه قراراً صائباً ومناسباً. كان تأسيساً جديداً لوعي مقاوم نحن لسنا قوة طارئة فيها على مدى تجربة قضيتنا الوطنية. قامت الدنيا ولم تقعد لدى أجهزة الاستخبارات المعادية، يوم تداول أهل القرية خبر مشاهدتهم الفتى "الغريب...