المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس ٥, ٢٠١٨

الهندي الأحمر عاد من زيارة قصيرة

آداب وفنون  / الاخبار *مروان عبد العال    بعد عشر سنوات اقرأ وصية ينشدها في وجه السيد الأبيض في قصيدته الشهيرة «خطبة الهنديّ الأحمر ـ ما قبل الأخيرة»، مستبشراً بالجرعة الزائدة التي ستقتل صاحبها، يوم أطلق عليها اسم «أيديولوجيا الجنون» وقد نضح بها وعاء العنصرية الموبوء مؤخراً بقانون القومية الجديد، قبل أن يغادر شلومو ساند المكان وفي يديه ثلاثية البراءة من اختراعات الشعب والأرض والأنا اليهودية. لأن الذاكرة معيار للهوية، ولأنها ذاكرة ملفقة ومفبركة، فهي زائلة لا محالة. هكذا قال في كتابه «اختراع الشعب اليهودي» مؤرخ يكسر القاعدة مسبقاً حين يعتبر «أن القومية اليهودية هي ميثولوجيا جرت فبركتها قبل مئة عام، من أجل تبرير إقامة «دولة اليهود». فقط لا غير! لم يتوقف البحث عن هذا الهندي الأحمر المختبئ داخلنا. عاد إلى المكان لأنه يدرك بقلبه وذاكرته وأحلامه، أن السيد الأبيض لَنْ يَفْهَمَ الْكلماتِ الْعَتِيقَةْ، وأن استيطانه الحديث لم يبق لنا في جسد الجنون إلاّ منطقة عازلة! والعالم يعتبر من «حقّ كولومبوس الْحُرّ أن يَجدَ الهنْد»، وأن يؤسس دولة «الغيتو» الحصرية في هذه الشرق، فلماذا كل هذا الشعر؟  لا أعرف س