المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس ١٤, ٢٠١١

:"ايفان الفلسطيني" قصة تحويل الانسان الى مجرد رقم

صورة
في مقابلة مع مجلة النداء اللبنانية: "لم اعد قادراً أن أكون نفسي..." عبارة تحمل في طياتها بعداً فلسفياً عميقاً، وتصبح أكثر عمقاً عندما يغوص هذا السؤال في شخصية "ايفان الفلسطيني". "ايفان الفلسطيني" رواية للسياسي، والأديب الفلسطيني، مروان عبد العال، حاول فيها بإسلوب رمزي الغوص في أعماق الشخصية الفلسطينية ـ المُهجر قسراً من بلاده نتيجة الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين ـ لمعرفة ما يجول من تناقضات في عمق هذه الشخصية المُبعدة عن وطنها، وتعيش في أوطان "وهمية"، كلاجئين في العالم العربي وكـ"مواطنين" في بعض دول العالم. ماذا بقي من الهوية الفلسطينية، وما هي التغيرات التي طرأت عليها، وما معنى الذاكرة وكيفية "إفراغها" للحفاظ على الهوية الفلسطينية... أسئلة كثيرة تطرحها الرواية فكان لمجلة "النداء" اللبنانية حوار مع عبد العال حول روايته الأخيرة "ايفان الفلسطيني" وهذا نصه: أجرى الحوار: احمد ديركي س: "ايفان الفلسطيني" ايفان، السفاح المحب لسفك الدماء، أصبح اسماً مألوفاً ومحبوباً في الغرب، فما علاقته بالفلسطيني؟

مروان عبد العال: وما زال الشريط شائكاً

مروان عبد العال: وما زال الشريط شائكاً : "تدلع لسانك الدامي، يقطر من جرح غائر تركته صورتك المرعبة كل يوم على شفاه الصباح؟ مهما استعرت من كنايات ، كن ما شئت ، السلك الحديدي او الحز..."

وما زال الشريط شائكاً

صورة
تدلع لسانك الدامي، يقطر من جرح غائر تركته صورتك المرعبة كل يوم على شفاه الصباح؟ مهما استعرت من كنايات ، كن ما شئت ، السلك الحديدي او الحزام الآمن، الحاجز أو المعبر أو الخط الحدودي... لا فرق ، في كل الحالات ، تلاحقني كتعويذة أبدية، كمأساة تعربش على مسائي الوردي ، تتوقف عجلات الطرق وأنت لا تزال مستمرا ً. سيدي الشريط لا تزاحم ثيابي مع حبل الغسيل، ورقبتي مع ربطة العنق، أيها الشريط الشائك لا تتربص بي خلف النافذة. ما زال عهدك يتفشى ، ونظامك يأبى السقوط ، تجهر بصمتك الرخيم يذيع أسرارنا وينشر أرشيف مسيرتنا بين السريس والبلان الى ما بين الاقحوان وشجر الرمان . سيدي الشريط الاعمى الذي ظل شاهدا يرخي ستائره السوداء على جسد الوطن، تركته يتجلى خلفك لنراه بكل الحواس. هناك سمعت قلبي يقرع كرنين جرس الماعز ، يسبقني كقبرات البيادر، يبحث في أكوام الحصاد عن مونة بيتية. لن يطاوعك قلب العاشق حتى تجتاز خلفي جغرافيا المسافات، يستفزني وجه "هولاكو" فيك حين يقفل بوابة التاريخ على غزوة همجية ، تستأنس بأنيابك الجارحة حتى اشعار آخر. كبرت معنا وانت تكتب على اقدامنا خطوط الطول والعرض و تسقي تربة ال