المشاركات

عرض المشاركات من مايو ٩, ٢٠١٠

" زهرة الطين " رواية مسورة بالطين، تعج بالغربة والمنفى وتتشبث بالفجر والأمل

صورة
" زهرة الطين " إصدار مروان عبد العال الثاني رواية مسورة بالطين، تعج بالغربة والمنفى وتتشبث بالفجر والأمل... كأنه البحر لمحاره، والأفق لطيّاره، كلّما غصت في أكنافه، تناهت إليك اللآلئ فراشات وسنونوات، تبشّر بالشمس والربيع والحياة. أو هي النجوم تحبو إليك عصير شهد سدريّ تطفح كأسه بالرؤى، نجيع حكمة تقلّك من عتمة الديجور إلى يقظة النّور، ومن أثقال بالبلادة والابتذال، إلى أنسام الجدّ والابتهال!!. كأنّك عندليب ينقر على عتبات الأسطر بعينيه وقلبه، ويقلّب الصفحات بنبضه وهمسه، فيولد العزيف، تراتيل ودق مسكوبة من مزن العلى، نقاء، وبهاء، وسماء تسعى على الأرض وفي مناكبها، أخضر، عفيفاً، شفيفاً، نظيفاً، فيه طهارة الأبيض، ووفاء البنفسج، وشموخ الأرجوان!!. إنه الكتاب، جامع الأنوار والأشتات، ومفتاح النبض والحياة. هو ذا نشيد كل قارئ شغوف، وكل باحث نظيف، وكل مبدع عميق حصيف. ولا أخال أديبنا مروان عبد العال، إلا ساعياً أصيلاً ضمن أبعاد هذا الهرم الشامخ، حيث تنسج الكلمة لديه مغسولة الحروف بالدمع والدم والشمس قبل أن يبثّها مداده في نبضنا وروعنا. كيف لا، والكلمة مفتاح الوعي والجمال، وروح يبعث السعي

" سِفرُ أيوب "، رواية مكتظة بالحزن والقمر

صورة
" سِفرُ أيوب "، باكورة الكاتب والأديب الفلسطيني مروان عبد العال في مجال الإبداع الروائي. صادرة عن " دار كنعان " للدراسات والنشر والتوزيع، دمشق 2002م، وتقع في خمس وتسعين صفحة، من الحجم الوسط، وقد قسّم المؤلف روايته إلى خمسة أسفار هي على التوالي: ضوء خلف القمة، فرس أيوب، وترٌ من قمر، قمر من رمان والسفر الأخير هو: النبأ العظيم. قارىء هذا العمل تستوقفه منذ اللحظة الأولى جدليتا الضوء والعتمة، والنصر والهزيمة" الضوء بالنسبة له، نقطة انطلاق، بداية لحياة جديدة، والوصول هدف تلك الليلة الملعونة. كان صابر يردد: لن أسمح للعتمة أن تطويني بين ألواح الصبر المميتة، ولن أتوقف هنا مهما كان، فكيف سأسمح لنفسي أن أموت كطائر غريب فوق هذه الصخور المسننة ؟! " ( ص9 ). إذا كان المفهوم العصري لفن الرواية يحتمل اختلاق آلية سردية لشخوصها، فإننا نلحظ أن الروح الواقعي في رواية عبد العال قد صرع تجليات الوهم. فصابر، البطل الأول في هذا العمل وبعيداً عن اسمه ان كان حقيقياً أم مستعاراً، إلا أنه يبقى ذاك الفتى المناضل الذي رمى به – بعد السجن والتعذيب – الإحتلال الصهيوني خارج أرضه و

مَا وَرَاءَ الْلَّحْظَةِ تِلْكَ

صورة
مَا وَرَاءَ الْلَّحْظَةِ الْيَوْمِيَّةِ لَحْظَةٍ قَادِمَةٌ ، لِذَا تَدُوْسُ الْمَمْحَاة عَلَىَ رَصَاصٍ مِنْ قَلَمِ الْنِّسْيَانِ . كَيْ انْتَظَرَ وَقَعَ الْلَّحْظَةِ الْتَّالِيَةِ ، تَأْسُرُنِيْ كَقَافِلَةٍ تُطِلُّ مِنْ الْمَدَىَ الْبَعِيْدْ مَمْهُوْرَةٌ بِذِكْرَىْ أُجْتَثَتِهَا أُظَافِرْ الْلَّحْظَةِ الْفَائِتَهْ . مُذْ وُجِدَتُ أُسْطُوْرَةُ الْفَرَاشَةِ الزَّرْقَاءِ، لَقَدْ تَعَوَّدْتُ الْلَّحْظَةِ فَلَمْ تَعُدْ وَحِيْدَا، بَيْنَ الْلَّحْظَةِ الْمُشْتَهَاةِ وَالْلَّحْظَةُ الْغَائِبَةِ تَقَطْعِكْ سِكِّيْنُ الْنُّكْرَانُ وَتَنْزِفُ مِنْ شَرَايِنِكَ دِمَاءَ الْغُرْبَةِ، وَهَبْتَنِيْ الْلَّحْظَةِ الْمَيْتَةُ تُرَابٍ مِنْ عَدَمِ ، تَتَقَيْؤُهَا الْنَفَسِ عَلَىَ زَمَنٍ مَضَىْ وَ لَوَّثَتْهُ رِيَاحُ سَاخِنَةٌ. تَمْرَحُ فِيْ هَجْرِ الْرُّوْحِ وَتَتَنَاسَلُ بِحُنَيْنٍ لِلْدُّعَاءِ وَالْاذانُ وَالْفَجْرِ وَالْذِّكْرَىْ . مُذْ اسْتَسْلَمَ الْنَّهَارِ لِلَحْظَةٍ فِيْ زَاوِيَةٍ الْمَدِيْنَةِ ، وَأَنَا كَظِلِّ حَائِطٍ يَتَرَنَّحُ عَلَىَ تَعَرَّجَاتٍ الْطَّرِيْقِ. مَا وَرَاءَ الْلَّحْظَةِ الْقَات