المشاركات

عرض المشاركات من يونيو ٢٦, ٢٠١١

" سفر أيوب " : نصه الأول في روايته الأولى

صورة
ها هو صابر أيوب اليافاوي بطل رواية مروان عبد العال الاولى (سفر ايوب).. يتغرّب شرقاً.. يبحث في تفاصيل الليل عن درب في عالم رمادي بلا لون في قمة التيه الجديد. يغور في مسالكها، حدودها، مياهها، أشواكها، ويصبح داخلها مثل حبة نوى في برتقالة. فرق كبير بين أن تعيش المأساة وأن تدركها، وهو نفس الفرق بين أن تكون حزيناً وأن تدرك معنى حزنك. فبين الرؤية القاتمة والإدراك الناصع، يتراوح الوجود بين ظاهر ماثل للعيان ومدرك كلي. إنّ التراجيديا الواقعية، والتي انعكست فيها تناقضات الواقع العربي وقضاياه الحقيقية المبسطة، امتدت مع مأساة فلسطين استمرارية كثيفة قاتلة لتختصر مرة واحدة أزمة المفاهيم العامة القاطنة في دهاليز الوجدان العربي حتى ذلك الحين، ولتجسم بكل حدة وعفوية وبساطة مأساة الصراع الحقيقي المستتر بين الضمير العربي ككل وبين محترفي السياسة من النفعيين والإقطاعيين. لقد انحسر القناع وسقط ملوثاً بالوحل دفعة واحدة، هذا القناع الذي لم يكن يشف حتى ذلك الحين إلا عن منارة القيادة، واستطاع الوجدان العربي أن يستيقظ هذه المرة أيضاً. ولكن الجرح الإلهي الوحيد: الأرض – الأم الحنون التي اغتصبها الصهاينة، فلسطين الش