خيانة للبشاعة التي ترتكب بآسم الحب
مروان عبد العال* أحييكم تحية مسائية نقية عطرة مكللة بزهر آذار، في الركن الهارب من إرهاب الحداثة نحو أصالة التاريخ، يفوح مع موسم الأرض الناطقة برحيق فلسطين و بالأبجدية العربية. مباركة بالأصالة عن نفسي وفرصة للحديث ولو جزئياً في رواية تستحق القارئ الذي يقرأ كأنه يبحث عن شيء ما حوله في الظلام. يسعدني أن أحتفي معكم بمولود جديد وقيمة أدبية مضافة لمبدعة تعالج قضايا المرأة ووضعيتها الاجتماعية ونضالها كي تحقق حرية الروح وتتنفس كما تشاء وتكتب كي لا تختنق، لأن الكتابة من حيث صيغتها اللغوية هي كلمة مؤنّثة ولكن الابداع لا جنس له والتأنيث والتذكير لا مجال للحديث عنه في مستوى الكتابة بل بمضمونها. شدتني روح الكلمة، ما أن تقرأ بصوت خافت حتى تشعر بأنك تكلم أحداً ما، لحظتها تكون الشخصيات تتحدث إليك فتسمعها بقلبك وليس بآذانك. قدم لي النص نفسه دون عناء ، واجتاز مخيلتي بوصفه نوعاً ادبياً لا يمكن مقاومته ليس بسبب واقعيته بل لأنه يكسر النمطية ويضفي على السرد نغماً موسيقاً ، ينساب في داخلك لتشعر بالسعادة حين تتماهى الفكرة مع النفس. او تكون إيحاء خفي لها، أجمل الاشياء عندما نجهد لنصبح ذاتنا. ...