المشاركات

عرض المشاركات من مارس ٢٠, ٢٠١٦

خيانة للبشاعة التي ترتكب بآسم الحب

صورة
مروان عبد العال*   أحييكم تحية مسائية نقية عطرة مكللة بزهر آذار، في الركن الهارب من إرهاب الحداثة نحو أصالة التاريخ، يفوح مع موسم الأرض الناطقة برحيق فلسطين و بالأبجدية العربية. مباركة بالأصالة عن نفسي وفرصة للحديث ولو جزئياً في رواية تستحق القارئ الذي يقرأ كأنه يبحث عن شيء ما حوله في الظلام. يسعدني أن أحتفي معكم بمولود جديد وقيمة أدبية مضافة لمبدعة تعالج قضايا المرأة ووضعيتها الاجتماعية ونضالها كي تحقق حرية الروح  وتتنفس كما تشاء وتكتب كي لا تختنق، لأن الكتابة من حيث صيغتها اللغوية هي كلمة مؤنّثة ولكن الابداع لا جنس له والتأنيث والتذكير لا مجال للحديث عنه في مستوى الكتابة بل بمضمونها. شدتني روح الكلمة، ما أن تقرأ بصوت خافت حتى تشعر بأنك تكلم أحداً ما، لحظتها تكون الشخصيات تتحدث إليك فتسمعها بقلبك وليس بآذانك. قدم لي النص نفسه دون عناء ، واجتاز مخيلتي بوصفه نوعاً ادبياً لا يمكن  مقاومته ليس بسبب واقعيته بل لأنه يكسر النمطية ويضفي على السرد نغماً موسيقاً ، ينساب في داخلك لتشعر بالسعادة حين تتماهى الفكرة مع النفس. او تكون إيحاء خفي لها، أجمل الاشياء عندما نجهد لنصبح ذاتنا. ...

نحو تأصيل وتحديث المشروع الوطني الفلسطيني

صورة
مروان عبد العال تحية للإئتلاف العالمي لحق العودة، الجهة المنظمة للندوة التي أتاحت لي فرصة اللقاء بكم ، وترحيب بالأعزاء القادمين من أرض الوطن، وهذه النخبة الثقافية الحاضرة، والمشاركة في الندوة، وشكرًا للانتفاضة التي جعلت من عنوان الندوة المؤجل أمراً ممكناً يمكن أن تكون إرهاصات أولية لتفكير جدي بدأت تتحرك في ركود مياه اللقاءات والندوات والمراكز، ومنها جرى في أكثر من عاصمة تحت اسم : "مأزق المشروع الوطني الفلسطيني . ". هذا إقرار ضمني بالمأزق، ولكن ما الذي تبقى أصلاً من المشروع الوطني !؟          وهنا لابد من إعادة تعريف لمفاهيم ملتبسة، وتستخدم في غير مكانها حيناً، وتردد كعبارات روتينية تلازم خطابًا تقليديًّا أحياناً . المشروع كما أعرفه وأعرّفه هو كناية عن منظمومة شاملة تحتوي في متنها شعبًا قد تعرض للسحق مادياً ومعنوياً، ولكنه مصمم على النضال من أجل صيانة ذاته وقيمه وثقافته وشخصيته، هويته، وحقوقه، ويتوحد حول قضيته الوطنية في قوى وحركة تحرر وطني لتحقيق هدف التحرير، ويبنى على ركائز منها: 1-     الناظم: الذي يسمى بالسياسة الفل...