"مانديلا" الحرية دائما
مروان عبد العال 19-12-2013 عندما يكون هناك روح عظيمة تترك بصماتها على التاريخ الانساني، ندرك أن الزمن وحده يعرف كم ساهم في خلقه ، الروح التي جسدها رجال عظام من أمثال نموذج نيلسون مانديلا. عندما نقف لنجزيه التحية ، فأنها أولا: الى سر الروح ، محاولة لفهم الاسطورة التي تعلمناها ، منذ ان عرفنا ان بلاده الرازخة يوما في قيد العبودية والعنصرية ليست سوى " فلسطين أفريقيا". وعندما نفكك اللغز ، ندرك حجم الدرس البليغ ، كيف بمقدور" الارهابي الاسود" المحكوم بالاشغال الشاقة ، بتهمة الانتماء الى مجموعات المقاومة السرية ، يصير ايقونة الحرية في القارات الخمس ، المسافة الهائلة التي قطعها في كسب الرأي العالمي..منذ تعرفنا على صورته كوسام فوق صدر كل متطوع غربي يأتي الى مخيماتنا ، كرمز للحرية والنضال ضد العنصرية . وثانيا : الى سر الفكرة التي جسدها وألتصقت به الى حد الإلتحام ، صارت معادلة حريته الشخصية لا يمكن مقايضتها بحرية الشعب ، الغاية الجامعة في اسقاط نظام العنصري التي لم يقف شعبه وحده معها بل العالم بأسرة وحتى من دول العالم كانت حكومتي الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة فقط ، ...