المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر ٢٦, ٢٠١٠

المكان بين الإنكار والاغتيال

صورة
" لم يعد مفهوم المكان في المصطلحات التاريخية مفهوماً سكونياً، ربما أكثر مما هو مفهوم الزّمان الذي يرى عادة على أنه صلب عملية التحري التاريخي " هكذا عرّف ( كيث وايتلام )المكان في كتابه الشهير " تلفيق اسرائيل" - طمس التاريخ الفلسطيني- ، حيث حدد مسألة إنكار المكان الفلسطيني ارتباطاً بإنكار الزمان ، أي سرقة التاريخ. وهذا ما جعل أحد الكتاب الصهاينة بالقول : "إنّ الفلسطينيون مهووسون بالتاريخ أما نحن فبالجغرافيا ". هذا ما يفسّر المسعى المحموم للعدو في زراعة الاستيطان وتغيير معالم الأرض، لاّن حيازة المكان كمقدمة لتلفيق الحكاية، أي أسبقية الجغرافيا على التاريخ. المكان تعبير جغرافي من بداية ونهاية في المقاييس المتعارف عليها في العلوم التطبيقية، وتحديداً الهندسية، لكن المكان في الضمير الجمعي الفلسطيني يتجاوز الحسابات إلى مضامين بسيكولوجية وسوسيولوجية وتاريخية تتجاوز الوعي بالمعنى المعجمي للكلمة إلى نقطة تماهي الواقع بالذاكرة والحلم بالمستقبل والحق التاريخي المسلوب. الاستثناء يكمن في مجتمع فتقد المكان الأصلي فصار للمفهوم ذاته استثناء آخر، يمكن أن يطلق عليه "