قضية اللاجئين بين الاستيعاب و العودة
مروان عبد العال بناءً على ما تنذر به إدارات الأونروا المتعاقبة من تفاقم العجز بالموازنة، وما يعقبها من تقليصات متدرجة في سي اسة الخدمات، ما يؤدي إلى حالة من الدوران المستمر داخل حلقة البؤس، وارتفاع مؤشر الإحساس بالخطر على مستقبل الوجود الفلسطيني عموماً، وفي لبنان خصوصاً. حقيقة الأمر إننا لسنا أمام موضوع طارئ، أو موضوع مطلبي آني، أو حتى موضوع معيشي محدد، إنّما نحن أمام سياق تاريخي له جذر وأبعاد وأهداف آنية وبعيدة ويمكن تلخيصه بالتالي: أولاً: هناك اعتراف ضمني من أعلى مستويات في الأونروا على لسان المفوض العام الذي أقر أن هناك فشل سياسي تجاه اللاجئين بمعنى أن قضيتهم مازالت لم تحل، لذلك سيؤدي إلى عواقب انسانية وخيمة، وهذا يظهر بجلاء ووضوح أن الجذر للأزمة سياسي بمضمونه، وأنه ليس ماليا فحسب. ثانياً: إن الأزمة هيكلية تتعلق بوجود موازنة ثابتة وملزمة، لذا نلاحظ أن الاونروا تقرن تقديم خدماتها بالموارد المتاحة القائمة على الهبات الدولية، أي التبرعات وليس من خلال موازنة ثابتة. ثالثاً: هبوط مؤشر الدعم يسير بالتوازي والتطابق بالاستراتيجيات الدولية، وليس مستقلاً أو بمنأى عنها ، والملاحظ هنا أن وت...